لبنان.. "داعش" يذر قرنه من جديد؟!

لبنان..
الثلاثاء ١٦ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٨:٤٢ بتوقيت غرينتش

مع بدء صباح أمس الإثنين سريان اتفاق بعبدا (القصر الجمهوري) مع مصرف لبنان بضخ الدولار في السوق، مع علامات استفهام عن مدى نجاح هذه الخطوة في يومها الأول، برز عامل أمني خطير بكشف الأمن العام اللبناني عن مخطط إرهابي لاستهداف مطار بيروت الدولي، وإبلاغ المديرية للجهات المعنية بهذا الأمر للمتابعة.

العالم_لبنان

وكأنه لا يكفي اللبنانيين ما يعانونه على المستوى الداخلي، ليضاعف العامل الإرهابي منسوب قلقهم، ربطاً بما تكشّف في الساعات الأخيرة عن محاولة دخول هذا العامل من جديد على المسرح الداخلي. وهو ما أكده اللواء ابراهيم الذي أعلن ورود معلومات إلى الأمن العام عن استهداف المطار، وتم إبلاغها إلى المعنيين.

واللافت في هذا السياق، هو تسريب نص البرقية التي بعث بها الأمن العام إلى الأجهزة الأمنية، وكذلك إلى جهاز أمن المطار وتدعو لاتخاذ التدابير اللازمة، بعد "توافر معلومات عن احتمال قيام مجموعة إرهابية بتنفيذ اعتداء إرهابي بتاريخ 15/ 6/ 2020 على مطار رفيق الحريري الدولي، وقد يكون عبر تسلل أشخاص من جهة البحر (كومندوس بحري) للقيام بأعمال تفجير وتخريب في محيط حرم المطار وداخله وخارجه".

وقال مصدر أمني لـ"الجمهورية": "العين الأمنية ساهرة على أمن واستقرار البلد، وهذا العمل العدواني والتفجيري الذي يحضّر، يؤكد أنّ لبنان ما زال هدفاً للإرهاب، وهذا يوجِب عدم الاسترخاء بل رفع جهوزية كلّ الأجهزة لتدارك هذا الخطر ومنع المنظمات الإرهابية من التسلل مجدداً إلى لبنان وضرب أمنه واستقراره".

ورداً على سؤال عن تسريب البرقية، اكتفى المصدر الأمني بالقول: "عيننا ساهرة، وتسريب البرقية كان متعمّداً في محاولة لإحباط العملية قبل حصولها، ولكن رغم كشف هذه المعلومات، إلا أننا لا نستطيع أن نقول إنّ الخطر قد زال وإنّ أمر العملية الإرهابية قد انتهى، وبالتالي التهديد ما زال موجودا.

وبحسب معلومات "الجمهورية" فإنّ حالاً من الاستنفار سادت الأجهزة الأمنية والعسكرية، التي تعاطت مع البرقية بجدية عالية، وترافق هذا الاستنفار مع تشديد الإجراءات الأمنية في المطار، واتخاذ سلسلة تدابير احترازية في أماكن اخرى.

أما عن هوية المنظمة الإرهابية التي كانت تحضّر لتفجيرات في المطار، فلم يُشر المصدر الأمني إلى هوية محددة، إلا أنه لم يُخرج العامل الـ"داعشي" من دائرة الاحتمالات.