جنرال "إسرائيلي": الوضع الحالي مع السلطة أخطر من "الضم"

 جنرال
الخميس ١٨ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

قال جنرال إسرائيلي إن "استمرار الوضع الراهن مع الفلسطينيين، أخطر من تطبيق السيادة على الضفة الغربية".

وأوضح غرشون هاكوهين الذي خدم في جيش الاحتلال 40 عاما، أن "الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مجموعة من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين من أعضاء الحركة الأمنية، جاء انطلاقا من رغبتنا بدعمه، وتقويته لإيجاد فرصة تاريخية لتطبيق السيادة المطلوبة".

وأشار هاكوهين الذي يعمل باحثا بمركز بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية، أن "النقطة الأولى تسعى للإجابة عن سؤال: من يسير في المجهول، لأن معارضي تطبيق خطة الضم وفرض السيادة، ومعظمهم من المسؤولين الأمنيين السابقين، يقدمون للجمهور الإسرائيلي مجموعة واسعة من المخاطر، ويشرحون أن هذه الخطة تنطوي على أضرار ومخاطر لا داعي لها، مما يتطلب بنظر المعارضين تدخلاً مبدئيًا لتصحيح الواقع".

وأكد أن "الواقع الاستراتيجي الذي تسير فيه إسرائيل يكتنفه القلق، وينطوي عليه الدخول في المجهول، لكن في هذا الوقت، إذا رفضت إسرائيل فرصة فرض السيادة التي تنطوي عليها خطة الرئيس دونالد ترامب، فإن مستقبلها يحتمل مخاطرة مضاعفة، وإسرائيل لا تستطيع حقًا الحفاظ على وجودها الأمني المؤقت في غور الأردن ، مما يعني أن المخاطر تكمن في كل الطرق والخيارات".

الجنرال الإسرائيلي أعاد إلى الأذهان "خطة الجنرال الأمريكي جون ألين، التي أوضحت في وقت لاحق للرئيس بيل كلينتون ضرورة الانسحاب الكامل لقوات الجيش الإسرائيلي من غور الأردن، وقد وافق رئيسا الحكومة الإسرائيلية السابقان إيهود باراك وإيهود أولمرت على ذلك، رغم أن ذلك يعني أن حزب الله وحماس قد يصلان بصواريخهما لضواحي الطريق السريع".

وانتقل الكاتب إلى "المخاطرة الثانية المتعلقة بتهديد الأغلبية اليهودية في اسرائيل، فمن المهم أن نكرر أن خطة رئيس الوزراء لتطبيق السيادة لا علاقة لها بغالبية الفلسطينيين الذين يعيشون في منطقتي أ و ب"، وكانوا تحت سيطرة السلطة الفلسطينية منذ 1996، مع أنه في حال غابت السلطة عن الوجود، وانهارت لأي سبب كان، فلا توجد حاجة حتمية للعودة للإدارة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية".