"تايمز" البريطانية: روسيا تعدّ سيف الإسلام القذافي لزعامة ليبيا

السبت ٢٠ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٢:٤٤ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة تايمز البريطانية إن هناك شبكة من المؤامرات الرامية إلى تمكين سيف الإسلام (نجل الرئيس الراحل معمر القذافي) من زعامة ليبيا، وإن "خيوط تلك المؤامرات تقود إلى موسكو"، حسب تعبيرها.

العالم- ليبيا

وأوضحت تايمز أن من ضمن خيوط تلك المؤامرات قضية السجينين الروسيين ماكسيم شوغالي وسمير سعيفان المعتقلين في ليبيا، واللذين قالت الحكومة الروسية أنهما باحثان اجتماعيان "اختطفتهما جماعة إرهابية تعمل لصالح حكومة الوفاق الوطني" الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن السجينين الروسيين، قد قابلا القذافي الابن ثلاث مرات في الفترة ما بين وصولهما إلى ليبيا في مارس/آذار 2019 واعتقالهما بعد ذلك بشهرين، مع العلم بأن مكان سيف الإسلام غير معروف منذ إطلاق سراحه من السجن بشكل غامض قبل ثلاث سنوات رغم وجود مذكرة توقيف بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وتزعم الصحيفة إن الوثائق التي اطلعت عليها، إلى جانب المعلومات التي تبادلها محللون ومحققون عبر ثلاث قارات، تحيل إلى استنتاج آخر هو أن السجينين المعتقلين في سجن معيتيقة كانا جزءا من خطة صادق عليها الكرملين لإعداد سيف الإسلام القذافي ليكون زعيما لليبيا، بعد نحو عقد من الزمن على إطاحة الثوار بوالده.

كما زعم التقرير البريطاني إلى أن روسيا كانت تعلق الآمال على تحقيق نصر عسكري على حكومة الوفاق على يد حليفها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ولكن تلك الآمال ذهبت أدراج الرياح بعد الهزائم المتوالية التي منيت بها قوات حفتر المدعومة روسيا، إثر قرار تركيا الاستجابة لطلب حكومة الوفاق ومساعدتها لدحر قوات زعيم الحرب المنشق.