شاهد: ما هي السيناريوهات المستقبلية لملف سد النهضة؟

الأحد ٢١ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

اكدت السلطات الإثيوبية عزمها البدء بملء خزان سد النهضة في مرحلته الأولى حتى اذا فشلت في التوصل الى اتفاق بشأن ذلك مع مصر والسودان. وكانت المفاوضات بين الدول الثلاث قد تعثرت، خاصة في الملف القانوني، إذ ترى مصر ضرورة اعادة تقسيم المياه وفق اتفاق جديد.

العالم - خاص العالم

سنبدأ خلال الشهر المقبل تعبئة سد النهضة حتي لو لم نتوصل لاتفاق، تصريح لوزير الخارجية الاثيوبي يكشف حجم الأزمة حول مفاوضات سد النهضة الاثيوبي، وتزيد اثيوبيا بالقول: ان مصر تريد فرض ارادتها لتتحكم في المشاريع التنموية المستقبلية علي نهر النيل وهذا نهج احادي حسب الخارجية الاثيوبية .

وقال احمد المفتي عضو سابق لمفاوضات حوض النيل:" الآن تتبلور في وقت محدد إلزامية الإتفاق، نحن قلنا من البداية ان مخرجات غير ملزمة فكيف تلزمون بالإتفاقية النهائية؟ لأجل ذلك انا قلت يتبلور الخلاف بصورة واضحة حتى اثيوبيا رفضت رفع الخلاف

وتخشى مصر وهي دولة مصب تقليص حصتها من امدادات مياهها، اذ حاولت التفاوض في تقاسم جديد لمياه النيل الا انها لاقت رفضا قاطعا من السودان واثيوبيا باعتبار ان التفاوض حول ملء البحيرة وتشغيل السد، وبلغت مصر حد اللهاث ودفعت بورقتها الاخيرة لمجلس الامن الدولي للتدخل من اجل استئناف المحادثات دون البدء في ملء بحيرة السد.

كما قال معتصم عبدالغفار:" اثيوبيا ستملأ البحيرة في المرحلة الأولى اذا وافقت مصر ام لا وهذا سيؤدي الى ان تكون هناك حرب بالوكالة، لا اتوقع ان يكون حرب مباشرة حول السدود لأن مصر لديها ايضا السد العالي".

ويوجز السودان موقفه بالقول: طالما ان الدول الثلاثة اتفقت علي القضايا الفنية فيما يتعلق بأمان السد فسيكون الموقف اقرب لإثيوبيا شرط التفاوض للدول الثلاثة.

الآن اصبحت كل السيناريوهات مفتوحة بالنسبة لملف سد النهضة خاصة بعد إصرار اثيوبيا ملئ اول بحيرة وذهابها الى مجلس الأمن.