حماس: الاحتلال صعّد الاغتيالات ضدنا ومخطط الضم لن يمر

حماس: الاحتلال صعّد الاغتيالات ضدنا ومخطط الضم لن يمر
الأحد ٢١ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

قال مسؤول حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) في الخارج ماهر صلاح، إن الاحتلال صعّد من استهدافه للحركة في الخارج، بالاغتيالات والتحريض عليها في الدول التي تربطها علاقات بالحركة.

العالم - فلسطين

وقال صلاح في تصريحات نشرها موقع الحركة الرسمي، إن حماس “هي المكون الأكبر للفلسطينيين في الخارج”، مضيفا: “العدو الصهيوني يدرك الدور الذي تقوم به الحركة مما صعّد في استهداف وجودها هناك بالاغتيالات أمثال فادي البطش ومحمود المبحوح وعز الدين الشيخ خليل ومحمد الزواري وغيرهم”.

وأشار إلى أن الاحتلال يواصل التحريض على حماس في الدول التي تربطها معها علاقة، لافتا إلى أن الاحتلال يحاول أيضا “التأثير على حاضنتها وتجفيف المنابع التي تمد الداخل الفلسطيني بعناصر القوة”.

وأكد صلاح على أن الكل الفلسطيني متفق على ضرورة المواجهة لخطة الاحتلال القاضية بضم الضفة الغربية المحتلة، وقال: “موقف الحركة واضح برفض الضم، والبدء ببرنامج مواجهة يبدأ من الميدان في الضفة الغربية ويمر بباقي مناطق التواجد الفلسطيني”، مشيرا إلى أن هذا المخطط يعد “جريمة إضافية تضاف إلى جريمة احتلال فلسطين”، مضيفا: “لن يمر مرور الكرام”.

وأشار إلى أن خطة الضم تمثل “تعدياً كبيرا على الأردن ودورها وخاصة في القدس”، مشيراً إلى التوافق الكبير مع الأردن برفض التوطين والوطن البديل وهم معنيون بمواجهة خطة الضم، مشيدا في ذات الوقت بدور الأردن الرافض لمخطط الاحتلال رغم الضغوط الأمريكية.

وأكد أن مدينة القدس المحتلة تتعرض لمخاطر جمة ولعمليات “تهويد الإنسان والهوية”، وأن أهلها يتعرضون للضغط لتفريغها من الشخصيات والرموز الكبيرة، وقال إن مسؤولية حماية المدينة لا تقع على عاتق أبناء القدس، بل مسؤولية كل العالم.

وتطرق صلاح لقضية اللاجئين الفلسطينيين، لافتا إلى أن قرابة ثلثي الشعب الفلسطيني يصنف كلاجئ، وقال هذا يبين حجم المأساة، مشددا على أن “حق العودة واللجوء قضية أساسية وعنوان مهم في القضية الفلسطينية ولا حل لها بدونهم”، مجددا رفض حماس لكل المشروعات والمحاولات الهادفة لتصفية قضية اللاجئين أو محاولات توطينهم في وطن بديل.

ولفت إلى أن اللاجئ الفلسطيني في الخارج مستهدف. وقال: “هناك جهود خطيرة لتفريغ المخيمات الفلسطينية منه”، منوها إلى أوضاعهم ومعانتهم الصعبة خاصة في لبنان.

وقال إنه من حق اللاجئ الفلسطيني المشاركة الكاملة في القرار السياسي الفلسطيني، موضحاً أن اللاجئ الفلسطيني في الخارج له دور وقاد عملية الكفاح والنضال لعقود طويلة.

وحين تطرق لملف التطبيع، قال رئيس حماس في الخارج إنه يشكل خطراً ولا يمكن الاستهانة به، مبينا أن المطبعين هم “الفئة القليلة المنبوذة في أمتنا”، وقال: “التطبيع جريمة أخلاقية وخطيئة سياسية وخيانة ليس فقط للشهداء وللأسرى وللتضحيات والمرابطين في الأقصى، بل خيانة لما قدمته الشعوب في تلك البلاد من تضحيات”.

وبخصوص ملف المعقلين الفلسطينيين لدى السعودية، ومن بينهم ممثل حماس السابق محمد الخضري، أكد صلاح أن ليس لهم أي تهمة إلا أنهم “ناصروا ودعموا أهلهم في فلسطين”، وقال: “اعتقالهم يدلل على أن الفلسطيني في الخارج يدفع الثمن كما الفلسطيني في الداخل”.

وحول علاقات الحركة الخارجية، أكد صلاح أن حماس لها شبكة واسعة من العلاقات مع المستوي العربي والدول، مبيناً أنها تحرص في زياراتها واتصالاتها على تقديم القضية الفلسطينية ومصالح شعبنا واحتياجاته.

وأشار إلى أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، زار على رأس وفد قيادي من الحركة سبع دول مؤخرا، لافتا إلى أنه “قاد حراكا دبلوماسيا بالاتصال بمسؤولي الدول والعلماء ومكونات الأمة ومسؤولين في الأمم المتحدة والغرب، وطرح قضايا اللاجئين وحق العودة والدفاع عنهم وأن يعيشوا حياة كريمة وأن يسمح لهم بالعودة لبلادهم وتحريرها”.