الوفاق الليبية ترفض تهديدات السيسي وتعتبرها اعلان حرب

الوفاق الليبية ترفض تهديدات السيسي وتعتبرها اعلان حرب
الأحد ٢١ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

في وقت تعتزم الجامعة العربية استضافة اجتماع حول ليبيا، اعلنت حكومة الوفاق الليبية تلويح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل العسكري في ليبيا واعتبرته اعتداء سافرا على سيادة البلاد وبمثابة إعلان حرب. في المقابل رحبت كل من السعودية والامارات بموقف مصر الى جانب مجلس النواب الليبي في طبرق الذي رحب من جانبه بتصريحات السيسي حول تدخل الجيش المصري في ليبيا.

العالم-تقارير

رفضت حكومة الوفاق الوطني الليبية، الاحد تلويح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"تدخل عسكري مباشر" في ليبيا معتبرة انه بمثابة "إعلان حرب".

وأكدت حكومة الوفاق في بيان أن التدخل في شؤون ليبيا الداخلية سواء كان عبر التصريحات الإعلامية من قبل الرئيس المصري، أو دعم من وصفتهم بالانقلابين، هو أمر مرفوض ويعتبر عدائيا وتدخلا سافرا وبمثابة إعلان حرب، بحسب البيان.

وحذر السيسي، في كلمة له السبت من أنه لن يسمح بأي تهديد لأمن حدود بلاده الغربية، مشدداً على أن مدينتي سرت والجفرة في ليبيا خط أحمر بالنسبة لمصر، وأن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات شرعياً.

وتبعد مدينة سرت عن العاصمة طرابلس 450 كلم شرقا ونقع في منتصف الطريق الساحلية بين طرابلس وبنغازي حيث مقر الحكومة الليبية الموازية في الشرق.

واعتبرت حكومة الوفاق في بيانها ان "ليبيا كلها خط أحمر، والخطوط الحمراء تحددها دماء الشهداء وليس التصريحات النارية (...)، مهما كان الخلاف بين الليبيين، لن نسمح بالتطاول على شعبنا واستخدام لغة التهديد والوعيد".

ودعت حكومة الوفاق دولا لم تسمها الى "الالتفات إلى مشاكلها والتهديدات الأمنية داخل أراضيها، ونحذر من مخاطر أي تدخل في شأننا، والذي سيعمل على زعزعة المنطقة بشكل غير مسبوق (...).

في المقابل، رحب رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق عقيلة صالح بتصريحات الرئيس المصري، قائلا إن كلمة السيسي جاءت استجابة لدعوته أمام البرلمان المصري في بداية العام إلى تدخل الجيش المصري في ليبيا، للمساندة فيما وصفه بالتدخل الأجنبي والحرب على الإرهاب.

وثمّن صالح جهود مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا، وإطلاق حوار سياسي يفضي إلى حلول مرضية، واصفا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بأنه منتهي الولاية والصلاحية وفاقد للتوافق.

وكانت السعودية والإمارات قد أعربتا يوم السبت، عن تأييدها لمصر بعد تصريحات السيسي حول التدخل العسكري في ليبيا.

وقالت الرياض في بيان نشرته الوكالة السعودية الرسمية، إن "السعودية تقف إلى جانب مصر في حقها في الدفاع عن حدودها وشعبها، وتعبر المملكة عن تأييدها" لما صرح به السيسي بشأن "حق مصر في حماية حدودها الغربية" مع ليبيا.

من جانبها، أعربت الإمارات عن تأييدها لما ورد في كلمة السيسي بخصوص ليبيا.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان، أن "الإمارات تقف إلى جانب مصر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة في ليبيا".

من جهتها أعلنت جامعة الدول العربية اليوم الأحد، أنها ستستضيف اجتماع لجنة المتابعة الدولية المنبثقة عن مؤتمر برلين حول ليبيا، والذي سيعقد على مستوى كبار المسئولين يوم غد الأثنين.

وقال بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة إن الاجتماع، الذي يجري تنظيمه بالتنسيق مع بعثة الدعم الأممية في ليبيا، سيعد الثالث للجنة المتابعة منذ إطلاق أعمالها في الاجتماع الوزاري الذي عقدته أطراف عملية برلين في ميونيخ يوم 16 فبراير الماضي، وذلك بهدف الوقوف على مسار تنفيذ الأهداف والالتزامات التي وردت في خلاصات مؤتمر برلين، والعمل في سبيل توحيد الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية متكاملة للأزمة الليبية.