هل تطرد عمان السفير الاسرائيلي لديها؟

هل تطرد عمان السفير الاسرائيلي لديها؟
الأربعاء ٢٤ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش

حقق وسم "طرد السفير الاسرائيلي" تفاعلا كبيرا على موقع التواصل الاجتماعي"تويتر" ليرتفع الى قائمة الاوسمة العشر الاوائل في الاردن (ترند)، بعد تعنت الكيان الاسرائيلي بقراره ضم الاراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وغور الاردن وفرض سيادة الكيان عليها.

العالم - نبض السوشيال

عبر النشطاء خلال الحملة التي اطلقوها عن سخطهم من وجود ممثل للكيان الصهيوني على اراضيهم، في وقت يحاول كيانه المحتل فرض سيطرته على اجزاء من أرض الاردن، معتبرين ان طرد سفير كين الاحتلال الاسرائيلي هو أقل ما يجب فعله تجاه عنجهية هذا الكيان. مثل ما قال صاحب حساب Thief، كاتبا: "اقل واجب علينا هو فعل هذا الأمر بعد كل ما يقومون به من افعال حقيرة.."

فيما اعتبر حساب Moathb أن طرد السفير لا يكفي، بل يجب أن يتم إلغاء اتفاقية وادي عربة مع الكيان الاسرائيلي، وكتب: "طردُ السفير هو مطلبٌ مشروع لكنه لا يكفي! نطالب أيضاً بإلغاء إتفاقية وادي عربة التي وُلدت ميتة و برفض شعبي مستمرٍ حتى يومنا هذا!".

فيما قالت آية مخاطبة العاصمة الأردينة: "لا سفارة لقاتل و مُحتَّل على أرضك يا عمان". في اشارة الى مطلب طرد السفير الاسرائيلي واغلاق سفارة الكيان الصهيوني في عمان.

فيما عبر البعض عن استيائهم لزيادة التهافت على التطبيع مع الكيان الصهيوني من بعض الدول العربية، فانتقدت ضحى الدولة الاردنية لتطبيعها مع الاحتلال بعد افاقية وادي عربية، داعية إلى العمل على الغاء الاتفاقيات مع الكيان، "عندنا سفارة اسرائيلية بعمّان- الاردن ومطبعين معهم وفي اتفاقيات ومعاهدات وغاز من الصهاينة ونروح نعلق ع الدول المجاورة ونتهمهم بالتطبيع والخيانة ودولتنا مطبعة... الشطارة انك تشتغل ع بلدك وتعلق ع دولتك لتتسكر السفارة ونلغي المعاهدات بعدين احكي عن باقي الدول".

النشطاء عبروا عن استعدادهم للوقوف في وجه المخططات الاستعمارية والتوسعية لكيان الاحتلال الاسرائيلي ودعم فلسطين والقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مؤكدين على أنهم جنود لفلسطين، فكتب مهند: "إذا احنا كشعب ما وقفنا مع فلسطين مين رح يوقف لازم نفهم انه احنا كلنا جيش لفلسطين وما لازم نضل نتفرج على جرائم الاحتلال ونسكت بدنا أفعال بدنا طرد السفير من الاردن بدنا كرامتنا ترجع... تحرير فلسطين سيبدأ من الاردن ويبدأ بطرد الكيان المزعوم من الاردن".

فيما شدد بعض النشطاء أن الشعوب الحرة لم ولن تعترف بوجود الكيان الصهيوني، وأكد معاذ حلوش أن الأردنيون "كشعب شريف بعمرنا ما اعترفنا بالاحتلال وراح يضلوا أعدائنا الى يوم يبعثون."

هذا التأكيد الشعبي على الموقف الثابت في مواجهة المخططات التوسعية للكيان الصهيوني ومطامعه بالأرض العربية والاسلامية سواء في فلسطين أو الأردن، جاء بعض الاصرار والتعنت الصهيوني على المضي بتنفيذ قرار الضم المسؤوم لأجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة وغور الأدرن، وفرض سيادة الكيان الاسرائيلي عليها، بدعم ومباركة أميركية.

الموقف الأردني

مصادر دبلوماسية رفيعة أكدت قبل أيام أن وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي نقل رسالة من الملك عبد الله إلى الرئيس محمود عباس خلال زيارة مفاجئة إلى رام الله يؤكد فيها على "صلابة الموقف الأردني من موضوع الضم وعمق العلاقة مع الفلسطينيينن". وذكرت المصادر أن الصفدي قال إن الملك عبد الله أبلغ الأميركيين والإسرائيليين، بامتناع الأردن عن المضي في معاهدة السلام مع "إسرائيل" في حال ضم الضفة الغربية.