بالفيديو..

بعد 70 عام من الفشل.. الامارات تمنح تطبيع مجاني للاحتلال

الجمعة ٢٦ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر مسؤولون ومراقبون فلسطينيون اعلان التعاون الاماراتي مع كيان الاحتلال الاسرائيلي تحت ذريعة مكافحة جائحة كورونا في الاراضي المحتلة جزءا من التطبيع المجاني الذي تمارسه بعض الدول العربية والذي يعتبر بمثابة منح الكيان ضوء أخضر وغطاء لما يمارسه من جرائم بحق الفلسطينيين وخاصة اعطاء شرعية مزيفة لقرار ضم الضفة لكيان الاحتلال.

العالم - مراسلون

انتهت التأويلات بشأن الطائرتين الاماراتيتين واللتان حطتا في مطار بن غوريون خلال الاسابيع الاخيرة واللتان قيل بانهما حملتا مساعدات طبية للفلسطينيين ورفضت السلطة استقبالهما ، وبات هدفهما واضحا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اكد خلال الساعات الماضية ان تعاونا علنيا مع دولة الامارات بدأ بالفعل لمكافحة جائحة كورونا من خلال تعاون ببن شركات اماراتية واسرائيلية متخصصة في العقاقير الطبية، تصريحات اكدتها ابو ظبي وزادت عليها بان التعاون بغطاء رسمي اماراتي

وقال رئيس تجمع المدن والقرى المهجرة، عمر عساف، ان "اسرائيل تجني ان هؤلاء العرب عمليا لا مشكلة لنا معهم وبالتالي على الفلسطينيين ان يستجيبوا لارادة هذه الدول العربية".

في الاراضي الفلسطينية لا اختلاف بين الشارع والسياسيين حول توصيف العلاقات التطبيعية بين بعض الدول العربية والكيان الاسرائيلي بالطعنة في ظهر القضية، فتماهي بعض الدول العربية مع الاحتلال فيما يصنعه على الارض يشكل غطاء له ويمنحه الشرعية في وقت لم يستطع الحصول عليها على مدار سبعين عاما مارس خلالها الجرائم بحق البشر والشجر والحجر .

واشار مدير مركز القدس للدراسات ، عماد ابو عواد، الى ان " التطبيع يمثل لاسرائيل قضية مهمة مرتبطة بامن الكيان يريد ان يثبت نفسه كدولة شرعية في المنطقة، بن غوريون قال ان بعد 20 عام يجب ان نحصل على الشرعية الان بعد 70 عام لم يحصلوا عليها ، لذلك التطبيع يمهد لحصول اسرائيل وتحولها الى جزء من فسيفساء المنطقة".

الامارات وبعض الدول العربية غسلت ايديها من القضية الفلسطينية وتمنح الجلاد المكافاة وتجلد الضحية .

بالنسبة للاحتلال الاسرائيلي فان العلاقة مع بعض الدول العربية تمنحه الغطاء لما يصنع فوق الارض الفلسطينية وبالنسبة للعرب فان العلاقة مع الاحتلال تمنحهم قربا للولايات المتحدة وفي كلا الحالتين فان الامور تمر على حساب الفلسطينيين وحدهم.