خلال مؤتمر افتراضي..

بوتين وماكرون يدعوان الى وقف عاجل لاطلاق النار في ليبيا

بوتين وماكرون يدعوان الى وقف عاجل لاطلاق النار في ليبيا
الجمعة ٢٦ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٤ بتوقيت غرينتش

ناقش الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين عدة مواضيع مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال مؤتمر افتراضي. ودعا الرئيسان في هذا اللقاء، إلى "توحيد الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية عبر الطرق السياسية الدبلوماسية"

العالم- اوروبا

وقال بوتين لنظيره الفرنسي أن جائحة فيروس كورونا المستجد تمنع زعماء الدول من عقد اجتماعات شخصيا، مضيفا: "لكن يبدو لي أننا تعلمنا على العمل بهذه الصيغة المعاصرة بفعالية أكثر في بعض النواحي مما كان في اجتماعاتنا العادية".

وأكد الرئيس الروسي أن التحديات والتهديدات القديمة التي يواجهها المجتمع الدولي لم تختف مع بداية الجائحة، وبينها الإرهاب والهجرة غير المسيطر عليها وتغيرات المناخ والجوائح المختلفة وليس فيروس كورونا فقط، علاوة على تفكك نظام الرقابة على التسليح.

وتابع بوتين مخاطبا ماكرون: "أعتقد أننا سنبحث اليوم كل هذه المواضيع وسنتحدث بشكل أو بآخر عن زيادة القدرة التفجيرية في النقاط الساخنة، وسنتحدث على الأرجح عن ملفات أوكرانيا وبلقان وسوريا بالإضافة إلى ليبيا، وأنا أعرفه أنها تستدعي قلقك".

وأكدا الجانبين دعمهما للدعوة إلى وقف عاجل لإطلاق النار واستئناف الحوار بين الأطراف الليبية بالتوافق مع قرارات مؤتمر برلين المنعقد يوم 19 يناير 2020 والقرار رقم 2510 الذي أكدها وصدر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

ولفت بوتين إلى أن الاجتماع يعقد في الذكرى الـ75 من توقيع ميثاق الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو، قائلا: "ينبغي أن يذكّر ذلك بأن توحيد الجهود في سبيل مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة لا يزال أمرا ملحا دائما، ويجب علينا توحيد المساعي إذا رغبنا في تحقيق نتائج إيجابية".

بدوره، أبدى ماكرون في مستهل الاجتماع دعم فرنسا وتضامنها مع الشعب الروسي الذي تضرر بشكل ملموس جراء جائحة كورونا وتبعاتها الوبائية والاقتصادية والاجتماعية.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن قناعته بأن الأزمة التي يمر بها العالم حاليا والأزمات الإقليمية المختلفة تظهر أهمية إنشاء مجال أوروبي يمتد من لشبونة إلى فلاديفوستوك، كي يكون "مجالا حقيقيا للتعاون والسلام"، وتابع: "ندرك أهمية هذه المهمة والتحديات التي نواجهها".

وذكّر ماكرون في هذا الصدد بمبادرته عقد اجتماع بين زعماء الدول الخمس دائمة العضوية في الاتحاد الأوروبي بشأن مواجهة كورونا.

واقترح ماكرون على بوتين مواصلة العمل حسب الأجندة التي تم تحديدها في الاجتماع بينهما في مدينة بريغانسون شهر أغسطس العام الماضي، مشيرا إلى ثلاثة أهداف رئيسية في هذا السبيل، وهي تهيئة الظروف الملائمة للحوار الثنائي ومتعدد الأطراف في مجال الأمن، وإدراج ملفات الأزمات الإقليمية، بينها ليبيا وأوكرانيا وسوريا، على الأجندة، والتعاون طويل الأمن في مجال الرعاية الصحية والاقتصاد وحماية البيئة.

وفي ختام كلمته، أعرب ماكرون عن نيته الوصول إلى روسيا بزيارة رسمية أواخر الصيف الجاري تلبية لدعوة بوتين، في حال توفير الظروف الوبائية الملائمة.

المصدر: آر تي