تحركات كويتية بخصوص ملفي ليبيا وسد النهضة

تحركات كويتية بخصوص ملفي ليبيا وسد النهضة
الأحد ٢٨ يونيو ٢٠٢٠ - ١٠:٣٦ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر مطلعة، عن تحرك كويتي – خليجي لمعالجة الملفات الأكثر سخونة هذه الأيام، وعلى رأسها قضيتي ليبيا وسد النهضة الإثيوبي.

العالم - الكويت

وكتبت صحيفة "القبس" الكويتية، أن هناك "اتصالات وتنسيقات على المستوى العربي لاحتواء وتهدئة كل الأطراف الفاعلة في قضية سد النهضة وتفعيل آليات التعاون والعمل العربي المشترك للخروج بنتائج مرجوّة، وتجنب أي خسائر واضطرابات لا تحمد عقباها.

وأضافت الصحيفة الكويتية أن آفاقا وتحركات جيدة تلوح في الأفق فيما يخص احتواء التطورات السلبية بقضية السد الإثيوبي، مشيرة إلى أن هناك آمالا وثقة معقودة على دول الاتحاد الأفريقي في إنهاء هذا الملف قريبا.

جاء ذلك بعدما أعلنت مصر والسودان وإثيوبيا اتفاقا جديدا، الجمعة، على تأجيل ملء سد النهضة، لحين الوصول لاتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد هذا الملء وتشغيل السد الذي تخشى مصر من تأثيره السلبي على حصتها من مياه نهر النيل.

ويعقد مجلس الأمن بالأمم المتحدة جلسة، الإثنين، لمناقشة قضية سد النهضة بناء على مذكرة تقدمت بها مصر، وطالبت فيها مجلس الأمن بدعم المسار التفاوضي الخاص بسد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان.

ولم تؤد المفاوضات بين مصر والسودان وأثيوبيا طوال السنوات التسع الماضية إلى اتفاق تقبل به الأطراف الثلاثة، ما دعا مصر لإحالة الملف لمجلس الأمن.

وفيما يتعلق بالملف الليبي، أشارت المصادر إلى "توافق عربي ونظرة إيجابية بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن ليبيا والرفض التام للتدخلات الأجنبية غير الشرعية".

ووصفت المصادر بحسب الصحيفة، التحركات الكويتية تجاه تطورات ليبيا وسد النهضة بأنها تنصب على وقف التصعيدات ضمن التحرك العربي ولا تخرج عن اطاره.

يأتي ذلك في وقت يشير فيه مراقبون إلى أن تحركات الإمارات والسعودية، بملف سد النهضة، تأتي في سياق مقايضة نظام الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" مقابل انغماسه في الحرب الليبية بحجة "حماية أمن الحدود الغربية لمصر"، وذلك بعد توالي هزائم الجنرال الليبي "خليفة حفتر" وخسارته السيطرة على كامل الغرب الليبي تقريبا.

وفي هذا الإطار، أفاد موقع "ديفينس بلوغ" المعني بالشؤون الأمنية، بأن القوات المسلحة المصرية نشرت دبابات "أبرامز" القتالية على الحدود مع ليبيا.

وكان الأكاديمي الإماراتي "عبدالخالق عبد الله" (مستشار سابق لولي عهد أبوظبي)، قد وجه دعوة صريحة للجيش المصري إلى التدخل عسكريا في ليبيا، لردع القوات التركية الداعمة لحكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد صرح قبل أسبوع، خلال كلمته أمام قادة وضباط وجنود المنطقة الغربية تعليقا على الأوضاع في ليبيا، أن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية، حسب تعبيره. وزعم أن تدخل مصر هو لدعم استعادة الأمن والاستقرار داخل ليبيا، وحماية حدود مصر الغربية.

وأضاف السيسي: أهدافنا هي حماية الحدود الغربية وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا كجزء من الأمن القومي المصري، حسب قوله.