العراق: المالكي يدعو الكاظمي لتوفير الحماية والعلاج من كورونا

العراق: المالكي يدعو الكاظمي لتوفير الحماية والعلاج من كورونا
الإثنين ٢٩ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

دعا زعيم ائتلاف دولة القانون في العراق، نوري المالكي، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى الاهتمام والتحرك سريعا لحماية العراقيين والكوادر الصحية والادارية من جائحة كورونا.

العالم - العراق

وقال المالكي في تغريدة على تويتر " ان ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات في العراق جراء تفشي وباء كورونا يستدعي من الحكومة واجهزتها المختصة اهتماما كافيا".

واضاف "أدعو رئيس الوزراء الى الاهتمام والتحرك سريعا لحماية العراقيين والكوادر الصحية والادارية وتوفير الحماية والعلاج للناس من الوباء الخطير ".

من جانبه قال زعيم تيار الحكمة الوطنية بالعراق السيد عمار الحكيم في تغريدة "تفاقم الوضع الصحي في ذي قار ووصوله الى حالة حرجة بحاجة ماسة الى عملية انقاذ سريعة وعاجلة، ندعو السيد رئيس مجلس الوزراء الى تشكيل لجنة طارئة من الوزارات المعنية لإنقاذ الوضع الصحي المتدهور فيها وتوفير احتياجاتها من الاوكسجين وباقي مواد الإسعافات الأولية بشكل عاجل".

وفي وقت سابق قال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، إن ما يحدث من أزمة أكسجين طبي في ذي قار، هو تقصير أمني وإداري.

وقال البدر في تسجيل صوتي وزعه لوسائل الإعلام، إن "ما حصل في ذي قار تقصير أمني وإداري ولا تتحمل مسؤوليته الحكومة المركزية في بغداد"، مبينا أن "المشكلة الحقيقة وراء نقص الاكسجين في ذي قار تأتي بسبب سوء توزيع الغاز على المرضى بشكل صحيح"، مضيفا أن "بعض المرضى يرافقهم عدد من اقرانهم، الذين يقومون بحجز قناني الاكسجين ولا يسمحون للكوادر الطبية استخدامها عند الحاجة لها، وحتى هذا الامر هو تقصير إداري لا يتحمله المواطن".

وتابع أن "وزارة الصحة تابعت الامر في ساعاته الاولى وارسلت فرقا عديدة للوقوف على ازمة الاكسجين في ذي قار، ووجهت بتزويد المحافظة بمزيد من الاكسجين"، مشيرا إلى أن "الصحة تحاول إلى جانب معامل وزارة الصناعة تشغيل المزيد من معاملها التي باتت تنتج كميات اكبر من الاكسجين في الاونة الاخيرة، فضلا عن الاستيراد من ايران والكويت".

ولفت إلى أن "وزارة الصحة ستستورد كميات اكبر من الغاز بالتعاقد مع تركيا والاردن خلال الايام المقبلة".

هذا وسارعت الحكومة الايرانية الى تزويد محافظة واسط شرقي العراق بكميات كبيرة من الاوكسجين، الامر الذي أسهم في التقليل من حالات الوفاة.

واطلقت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية، اليوم الاثنين حملة توعية كبيرة بفيروس كورونا تستهدف المناطق ذات الخطورة العالية ومعدلات الاصابة المرتفعة في العاصمة بغداد.

وذكرت البعثة الاممية في العراق ( يونامي ) في بيان انه " من المقرر ان تغطي الحملة 10 مناطق مكتظة بالسكان لفترة 4 أسابيع من 29 حزيران- 28 تموز، وتقوم بتعبئة أكثر من 250 متطوعاً ومتطوعة لضمان توزيع المعلومات المهمة، والرسائل التثقيفية إلى نحو 6 ملايين شخص يعيشون في هذه المناطق.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، أدهم إسماعيل، "الصحة هي مسؤولية الجميع، وزيادة توعية الناس مهمة للغاية في احتواء الانتشار الكبير لأوبئة مثل كوفيد 19" ، مؤكدا أن "منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والشركاء والمانحين جميعهم يد واحدة في مكافحة كوفيد 19، وإلى حين التوصل إلى لقاح لهذا الفيروس، علينا أن نوحد جهودنا لتسطيح المنحنى والحفاظ على صحة وسلامة مجتمعاتنا".

وتشمل الحملة استخدام شاشات متحركة، وعيادات طبية متنقلة لعرض فيديوهات ورسائل صوتية تعليمية أعدتها منظمة الصحة العالمية تتناول العديد من إجراءات الحماية والتعقيم ، كما ستدعم الإذاعات والقنوات التلفزيونية المحلية الحملة من خلال بث رسائل يومية لمدة شهر ، كما ستشمل الحملة التوزيع المباشر لمعدات الحماية الشخصية التي تشتمل على أقنعة الوجه ومعقمات الأيدي، وقمصان قطنية وقبعات تحمل شعار الحملة، ومنشورات توعية بجائحة كوفيد 19 وغيرها من المواد التثقيفية ، وسيتم استهداف المارة والأماكن العامة والشوارع العامة والأسواق.

وسجل العراق مؤخراً زيادة كبيرة في عدد الإصابات بكوفيد-19 في بغداد خاصة بعد تخفيف القيود في جميع أنحاء البلاد.

وقالت السلطات الصحية إن الارتفاع الأخير في عدد الإصابات سببه زيادة القدرة على إجراء فحص الإصابة بالفيروس وأنشطة المراقبة النشطة، إضافة إلى ضعف التزام سكان المناطق المكتظة باجراءات الوقاية والحماية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العراقية ومنها تنظيف اليدين جيدا، والتباعد الاجتماعي، وارتداء أقنعة الوجه.

وأكد الدكتور أدهم أنه "رغم أن منظمة الصحة العالمية تدرك التأثير الصعب لعملية الإغلاق وقيود التنقل على الأسر ذات الدخل المحدود أو اليومي في العديد من مناطق بغداد، إلا أنها تدعو جميع السكان إلى اتباع إجراءات السلامة وارتداء الأقنعة في التجمعات والأماكن العامة، والحفاظ على نظافة اليدين، والتباعد الاجتماعي لوقف انتقال الفيروس".