لبنان بين ثوابته السيادية ودعم امريكا لاطماع الاحتلال

لبنان بين ثوابته السيادية ودعم امريكا لاطماع الاحتلال
الثلاثاء ٣٠ يونيو ٢٠٢٠ - ١٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

رئيس الجمهورية.ميشال عون يؤكد الدفاع عن الحقوق السيادية ويعتبر اعلان الاحتلال عن التنقيب غاية في الخطورة. 

العالم - لبنان

مرة جديدة يعود ملف ترسيم الحدود المائية بين لبنان وفسطين المحتلة الى الواجهة. خاصة ما يتعلق بالمنطقة المحاذية للبلوكات النفطية لا سيما رقم تسعة والذي اكد لبنان منذ فترة تحديد مساره وايداع خرائطه لدى الامم المتحدة متمسكا بحقه السيادي على ثرواته الطبيعية والنفطية .
من هنا كان الاستنفار السياسي اللبناني وخاصة رئيس رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الذي فند اسباب الازمة المترامية الاتجاهات في لبنان من الاقتصاد الى المال ومعيشة المواطنين وليس انتهائا بالتحدي الامني المستمر عبر تهديدات الاحتلال الاسرائيلي وخروقاته للقرارات الدولية وصولا الى اعلان الكيان الغاصب عن بدء التنقيب قرب البلوك رقم تسعة المتنازع عليه.
وتقول مصادر مقربة من قصر بعبدا ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يتابع المعلومات التي تحدثت عن قرار العدو الإسرائيلي التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان قرب "البلوك رقم 9"، معتبرا أن "هذه المسألة في غاية الخطورة وستزيد الأوضاع تعقيدًا مع تاكيد عون على ثوابت لبنان بحقوقه وسيادته وثرواته وان لبنان لن يسمح بالتعدي على مياهه الإقليمية المعترف بها دوليا لاسيما المنطقة الاقتصادية الخالصة في جنوبه حيث بلوكات النفط والغاز وخصوصا البلوك رقم 9" الذي سوف يبدأ التنقيب فيه خلال أشهر.
رئيس الجمهورية وفي مقاربته للمشهد الداخلي اعتبر أن الازمة الاقتصادية الحالية بدأت قبل انتخابه واخذت بالتفاقم ، مشيراً الى أنه كان اللبنانيين أن يبدأو بالمعالجة فوراً في حينها إلا أنه تم تأجيل مشاريع كثيرة مثل تطبيق دراسة ماكينزي التي وضعت العام 2017، حيث تبين أن لبنان يملك قطاعات منتجة يجب الاستفادة منها لتنمية اقتصادنا، ما يمكنّنا من دفع الديون المتراكمة، ولكن للاسف هناك ذهنية معينة تتميز بالكسل وبتعقيد العمل، مع أشخاص هم انفسهم اركان هذه الازمة قائلا إن من يسبب الازمة لا يستطيع حلّها، لأنها في النهاية هي من انتاجه. ومنذ أحداث 17 تشرين، تفاقمت حدة الازمات ووصلنا الى الحالة التي نعيشها اليوم.
وفي الشق المالي الذي بلغ حدودا قصوى من التردي وخاصة انهيار العملة الوطنية والسياسة المصرفية للبنك المركزي وبعض المصارف يقول رئيس الجمهورية ميشال عون ان العمل على معالجتها يجب ان تاخذ مصالح الموطنيين بالدرجة الاولى وان لا يكون اي حل على حساب المودعين الازمة، لاسيما الشق المالي معتبرا ان الازمات الدولية كما الازمات في المنطقة المحيطة بنا، والصراع مع اسرائيل، وسياسة الولايات المتحدة الداعمة لها تساعد على تفاقم الازمة وتعقيدها لا سيما التناهي الكبير للادارة الامريكية في حماية مصالح الكيان الاسرائيلي على حساب حقوق ومصالح دول وشعوب المنطقة.
مراسل العالم. - حسين عزالدين