رئيس الوزراء اللبناني مرافعاً.. "أنا أتهم"

رئيس الوزراء اللبناني مرافعاً..
الجمعة ٠٣ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٩:١٢ بتوقيت غرينتش

رفع رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب سقف مواقفه موجهاً جملة رسائل سياسية باتجاهات عدة خلال كلمته في مستهل جلسة مجلس الوزراء أمس الخميس، وموجها رسائل قاسية لسفيري واشنطن والرياض على خلفية المؤامرات التي تحاك ضد لبنان.

العالم_لبنان

فتح خطاب رئيس الحكومة حسان دياب، في مجلس الوزراء، أمس الخميس مرحلة جديدة من "المواجهة". كان واضحاً أنه قرر التحرر من كل العقبات التي كانت تواجهه. هذا ما قالته صحيفة "الأخبار" وأضافت: تحدّث (دياب) عن الانهيار الذي تقف خلفه جهات محلية وخارجية. وتحدّث عن أدوات خارجية لا يهمّها إلا دفتر حسابات المصالح الشخصية المغلّفة بحسابات سياسية وطائفية.

وصلت رسائله إلى السفيرين الأميركي والسعودي، إذ أشار إلى ممارسات دبلوماسية فيها خروقات كبيرة للأعراف الدولية، والدبلوماسية، معتبراً أن هذا السلوك تجاوز كل مألوف بالعلاقات الأخوية أو الدبلوماسية. والأخطر من ذلك، بعض الممارسات أصبحت فاقعة في التدخل بشؤون لبنان، وحصلت اجتماعات سرية وعلنية، ورسائل بالحبر السري ورسائل بالشيفرة ورسائل بالـ"واتس آب"، ومخططات، وأمر عمليات بقطع الطرقات وافتعال المشاكل.

ولاحظت أوساط سياسية، بحسب صحيفة "البناء"، اشتداد الحملة على الحكومة والضغط لاستقالتها بالتزامن مع شدّ رحال الحكومة للتوجه إلى الشرق لتنويع الخيارات الاقتصادية ما يساهم في تخفيف وطأة الأزمة الخانقة نتيجة الحرب التي تشنّها الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج الفارسي على لبنان منذ فترة طويلة لا سيما تزامن الهجمة على الحكومة مع زيارة بارزة وهامة للسفير الصيني في بيروت، على رأس وفد إلى السرايا الحكومية، حيث التقى دياب وعدداً من الوزراء وتزامناً أيضاً مع معلومات عن وصول وفد وزاري عراقي إلى بيروت لدعم الحكومة والبحث بمشاريع اقتصادية، حيث سيبحث رئيس الحكومة مع الوفد استيراد النفط من العراق وفق مصادر حكومية.

أما صحيفة "النهار" فقد رأت أنّ "حكومة الرئيس حسان دياب باتت واقعياً في حكم السقوط ولكن مع وقف التنفيذ ربما لأسابيع وليس أكثر. ذلك أن الكلمة المتسمة بمكابرة واسعة لرئيس الوزراء في مستهل جلسة مجلس الوزراء، إن لجهة استعادة هجماته على المعارضين والخصوم الداخليين أم لجهة حملته "المستأخرة" بمفعول رجعي على السفارتين الأميركية والسعودية من غير أن يسميهما طبعاً، بدت بمثابة الدليل الإضافي القاطع على المضي في سياسة الهروب من مواجهة الفشل الحكومي بافتعال المعارك العبثية فيما تلهث البلاد وراء حلول عاجلة للأزمات المتفاقمة في كل المجالات.