تصريح مثير من أردوغان حول تحويل 'آيا صوفيا' لمسجد

تصريح مثير من أردوغان حول تحويل 'آيا صوفيا' لمسجد
السبت ١١ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٣:٥٤ بتوقيت غرينتش

اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن قرار سلطات البلاد تحويل معلم آيا صوفيا التاريخي إلى مسجد حق لبلاده، مشيرا إلى أن هذا الإجراء تم اتخاذه دون الاكتراث لما يقوله الآخرون.

العالم- تركيا

وقال أردوغان، في تصريح أدلى به اليوم السبت حول فتح آيا صوفيا للعبادة: "اتخذنا هذا القرار باعتباره حقا لنا، وبناء على رغبة شعبنا دون الاكتراث لما يقوله الآخرون".

وأضاف الرئيس التركي، ردا على الانتقادات الواسعة التي تعرضها لها هذا القرار: "هؤلاء الذين لم يتخذوا أي خطوات للحد من معاداة الإسلام في بلدانهم يهاجمون إرادة تركيا في استخدام حقوقها السيادية".

ووصف أردوغان، في كلمة ألقاها بمناسبة إعادة آيا صوفيا للعبادة كمسجد، قرار الحكومة التركية عام 1934 بتحويل المعلم إلى متحف بأنه "لم يكن خيانة للتاريخ فحسب، بل وأيضا مخالفة للقانون لأن آيا صوفيا ليست ملكا للدولة ولا أي مؤسسة فهي ملك لوقف السلطان محمد الفاتح".

وشن الرئيس التركي هجوما حادا على العقلية التي تعارض إعادة تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، مرجحا أنها قد تتقدم لاحقا بمقترح تحويل مسجد السلطان أحمد في اسطنبول إلى متحف.

وقال: "هذه العقلية في الماضي فكرت في استخدام هذا المسجد كمعرض للصور، وقصر يلديز التاريخي باسطنبول كدار للقمار، وآيا صوفيا كناد لموسيقى الجاز، حتى أنهم نفذوا بعض هذه الأمور".

وشدد أردوغان على أن وجهة النظر هذه ليست سوى "مظهر من المفاهيم المناهضة للعصرية التي تنضوي تحت ما يسمى بالحداثة"، متسائلا: "ما الإصرار على غلق الفاتيكان وتحويله على متحف، والإبقاء على آيا صوفيا كمتحف، إلا نتاج نفس المنطق؟"

وقال أردوغان إن قرار إعادة تحويل آيا صوفيا إلى مسجد "يبشر بحصول المسجد الأقصى على حريته، وهو بمثابة قرع أقدام إرادة خروح المسلمين بكافة أنحاء العالم من عصر العزلة".

ووقع أردوغان أمس الجمعة مرسوما يقضي بفتح معلم آيا صوفيا التاريخي أمام العبادة كمسجد اعتبارا من 24 يوليو.

ونشر على حسابه الرسمي في "تويتر" صورة للمرسوم الرئاسي الذي يقضي بتحويل إدارة شؤون المعلم، الواقع في مدينة اسطنبول، إلى رئاسة الشؤون الدينية التركية.

وجاء ذلك عقب إصدار المحكمة الإدارية العليا التركية حكما تاريخيا بإلغاء قرار الحكومة التركية الصادر عام 1934 الذي حول هذا المعلم التاريخي من مسجد إلى متحف، واستند القرار الجديد بتوصيف آيا صوفيا كمسجد إلى سند الملكية.

ولقي هذا القرار انتقادات دولية واسعة بينها من قبل روسيا واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليونسكو.

وبني معلم آيا صوفيا عام 537 ميلاديا كأكبر كنيسة في الإمبراطورية البيزنطية، وبعد فتح العثمانيين على القسطنطينية عام 1453 تم تحويله إلى مسجد، وفي عام 1934 قررت الحكومة التركية العلمانية بقيادة كمال أتاتورك تحويله إلى متحف يؤمه الزوار من مختلف دول العالم.

كلمات دليلية :