شاهد: حسم الجدل حول الاثر التاريخي "آيا صوفيا" باسطنبول

السبت ١١ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٣:٣١ بتوقيت غرينتش

اختارت تركيا أن يكون مسجدا؛ فقد فتحت أعلى محكمة إدارية في تركيا الطريق أمام تحويل الأثر التاريخي "آيا صوفيا" في اسطنبول إلى مسجد؛ وذلك باعتبار قرار تحويله في عام 1934 إلى متحف؛ غير قانوني.

العالم - خاص بالعالم

وأنهى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قضية جدلية قديمة؛ بتوقيعه مرسوما يقضي بفتح ايا صوفيا كمسجد؛ وتسليم إدارة المسجد لهيئة الشؤون الدينية في البلاد وفتحه للصلاة.

لكنه في المقابل أثار موجة انتقادات دولية على هذا القرار؛ وعبرت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عن أسفها لعدم إصغاء القضاء التركي إلى مخاوف ملايين المسيحيين.

فيما اعتبرت الحكومة اليونانية أن قرار القضاء التركي بشأن أهم المقاصد السياحية في تركيا؛ استفزاز للعالم المتحضر. وقالت وزارة الثقافة اليونانية إن النزعة القومية التي يبديها الرئيس التركي تعيد بلاده ستة قرون إلى الوراء.

وتقول الهيئة التي أقامت الدعوى إن آيا صوفيا من أملاك السلطان العثماني محمد الثاني، الملقب بمحمد الفاتح، والذي سيطر على المدينة عام الف واربعمئة وثلاثة وخمسين، والتي كانت تعرف في ذلك الوقت باسم القسطنطينية، وحول الكنيسة التي كان عمرها 900 عام بالفعل إلى مسجد.

لكن الأمر يتعلق بمدى مشروعية قرار اتخذ بتحويل المبنى الأثري إلى متحف؛ وذلك بعد مرور عشرة أعوام على تأسيس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية العلمانية الحديثة.

وظلت جماعات تركية على مدى فترة طويلة تحشد التأييد لإعادة المبنى الأثري المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إلى مسجد مرة أخرى؛ حيث أن ذلك سيعكس بشكل أفضل هوية تركيا كبلد ذي أغلبية كاسحة من المسلمين.

في المقابل يفضل آخرون بقائه متحفا يدر الأموال من عائدات السياحة.