الدولار وتأرجح سعر صرفه في الأسواق اللبنانية

الدولار وتأرجح سعر صرفه في الأسواق اللبنانية
الإثنين ١٣ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٩:٣٤ بتوقيت غرينتش

يبقى سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية الهاجس الأكبر للبنانيين، سواء في ارتفاع سعره الجنوني أو في انخفاضه السريع والمريب، ما يعني تحميل الناس ما لا طاقة لها في ظل التذبذب في سعر الصرف والارتفاع في أسعار السلع والبضائع.

العالم_لبنان

وفي ذات الإطار، كتبت صحيفة "البناء": بعد أن شهد سعر صرف الدولار في السوق السوداء انهياراً وصل الى حد الـ 5800 ليرة للمبيع و6100 ليرة للشراء، عاد وارتفع بشكل طفيف مساء أمس حتى سجل 6300 ليرة للمبيع و6600 ليرة للشراء.

وتشهد السوق السوداء تخبطاً وتضارباً في المعلومات وفي عمليات البيع والشراء، فمنهم من تريث في بيع الدولار قبل انجلاء الصورة الحقيقية وبين مَن باع على أسعار منخفضة للحد من خسارته اذا ما انخفض أكثر وبين من اشترى بأسعار منخفضة على أمل تحقيق أرباح بعد ارتفاع سعر الصرف.

وينقسم الخبراء في تقييم اتجاهات سعر الصرف بين من يتبنى الحسم بأن الاتجاه نحو هبوط سعر الدولار هو السائد رغم بعض التذبذب الناتج عن مضاربات ستتكرر أيام العطلة وبين مَن يعتقد العكس كما يقول الخبير وليد ابو سليمان لـ"البناء" أن "لا مبرر علمي واقتصادي لانخفاض سعر الصرف رغم المؤشرات الإيجابية التي يجري الحديث عنها، فالنسبة التشغيلية للمطار فقط 10 في المئة وبالتالي توافد المغتربين لا يترجم على أرض الواقع قبل أسابيع فيما تدخل مصرف لبنان بالسوق عبر دعم السلة الغذائية يحتاج الى وقت وإن تدخل فلن يسدّ النقص في السيولة إضافة الى سوق المضاربات في السوق السوداء التي تشهد نقصاً في السيولة ايضا"، وتوقع أبو سليمان "حصول تقلبات عدة وحادة في سعر الصرف وإذا استمر الضغط على الدولار فسيرتفع الدولار مجددا".

أما صحيفة "الأخبار" فكتبت: "الدولار انخفض إلى ما دون الستة آلاف ليرة. هذا ما تشير إليه التطبيقات الإلكترونية، التي تحوّلت إلى متحكم في السوق. لكن مع ذلك، فإن هذا السعر يبقى غير قابل للتداول إلا لشراء الدولارات من قبل الصرافين. أما العكس، أي بيعهم للدولار بهذا السعر فيبقى متعذراً، ومحدوداً (اشترى عدد من الأفراد مبالغ ضئيلة من الدولارات - أي أقل من ألف دولار - بـ5800 ليرة للدولار الواحد). الأهم أن الانخفاض يبدو مستمراً، وسط الحديث عن قرار بإعادته إلى سعر يقارب أربعة آلاف. هذا خبر كفيل بدعوة الناس، أو من يخزّن منهم الدولارات، إلى البيع تجنباً للمزيد من الخسائر. لكن في المقابل، فإن غياب الثقة يجعل حركة البيع محدودة، انطلاقاً من أن التخفيض سياسي وغير مبني على وقائع سوقية حقيقية، إضافة إلى لجوء صرافين أمس إلى إعادة رفع السعر إلى ما فوق الـ7500 ليرة.

كثر يثقون بأن للسياسة وصراعاتها دوراً في تخطي الدولار لأي سعر منطقي. لكن مع ذلك، فقد يكون هنالك بعض العوامل التي ساهمت في تخفيض السعر، وأبرزها افتتاح المطار، مع توقعات بدخول 5 ملايين دولار يومياً عبر المغتربين، ثم توسيع السلة الغذائية المدعومة على سعر 3850 ليرة. وهو ما أدى عملياً إلى زيادة المعروض من العملة الأميركية مقابل تخفيف ضغط التجار على طلب العملة من السوق السوداء.

لكن، هل حقاً ثمة من يملك قرار تخفيض السعر؟ لرياض سلامة دور رئيسي في التحكم بسعر العملة. كلما ضخ المزيد من الدولارات، انخفض السعر. لكن على ما يظهر فإن المصرف المركزي لم يتدخل بالشكل المطلوب، فكانت النتيجة وصول سعر الدولار إلى مستويات مقلقة.

العالم_لبنان