السفير الإيراني في باكستان:

التعاون بين طهران وبكين علامة على الاستقلال في تطوير العلاقات

التعاون بين طهران وبكين علامة على الاستقلال في تطوير العلاقات
الأربعاء ١٥ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٣:٣٤ بتوقيت غرينتش

كتب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى باكستان محمد علي حسيني ، في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذتها طهران وبكين لإعداد وتنظيم برنامج شامل للتعاون لمدة 25 سنة بين إيران والصين ، في مذكرة ان هذا الامر يظهر أن الصين لديها الاستقلال لتنمية علاقاتها ولا تربط تطوير العلاقات بآراء دول ثالثة .

العالم - ايران

وكتب سيد محمد علي حسيني في مقال بعنوان "نظرة على التعاون بين إيران والصين على المدى الطويل" نُشرتها الصحافة الباكستانية من بينها "صباح نيوز" اليوم الأربعاء ان التعاون السياسي الاقتصادي طويل الأجل آلية مستخدمة في عالمنا المعاصر لتطوير العلاقات الثنائية والإقليمية ومن بين هذه القضايا ، التي نوقشت كثيرًا في الأيام الأخيرة ، وثيقة التعاون الشاملة على مدى 25 عامًا بين ايران والصين .

وأضاف ان الجمهورية إيران الإسلامية تقيم تطوير العلاقات الثنائية مع جمهورية الصين الشعبية من خلال فهم الحقائق الدولية والطاقات والقدرات المتنوعة للبلدين. وتقوم استراتيجية جمهورية إيران الإسلامية على سياسة رفض الهيمنة الغربية والشرقية ، وكذلك على مبدأ توسيع وتقوية العلاقات مع الدول التي تريد علاقات ودية وبناءة مع إيران.

وأضاف حسيني انه في هذا الصدد ، قرر كبار المسؤولين في البلدين وضع حجر الاساس لتنمية علاقات طويلة الأمد على مدى 25 عاما. وقد أثيرت هذه الفكرة خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لطهران في عام 2015 ورحب بها الطرفان. وقد تم رسم الاطار العامة لهذا البرنامج على مدى السنوات الماضية ويجري مراجعة تفاصيلها من قبل المسؤولين في البلدين ، والتي لم يتم الانتهاء منها بعد.

وشدد على أن "برنامج التعاون الشامل بين إيران والصين هو خارطة طريق واضحة ويرسم أسس العلاقات بين البلدين المهمين في العالم المستقبلي"، حيث ان الصين ستكون واحدة من أكبر القوى الاقتصادية في العالم في المستقبل القريب وإيران ، باعتبارها احدى القوى الكبيرة في منطقة غرب آسيا ، و يمكن أن يكون لديهما علاقات مكملة ومستقلة عن القوى التقليدية والسلطوية الى جانب ضمان المصالح المشتركة وتنفيذ برنامج شامل لتحقيق الأهداف المحددة.

وأضاف السفير الإيراني في باكستان انه لحسن الحظ ، شهدت العلاقات الثنائية مع جمهورية الصين الشعبية خلال السنوات الاخيرة نموا مصطردا ، وكان التنسيق والتناغم بين البلدين في الساحتين الدولية والسياسية في هذا الاتجاه.