العالم - ما رأيكم
اعتبر محللون ان هذه الاتفاقية العسكرية سينتج عنها ضرورة وجود عسكريين ايرانيين بشكل معلن في سوريا، مشيرين ان هذا ما فرضته معادلة منظومة الصواريخ الايرانية الجديدة، وسط ازدياد الرعب الاسرائيلي بعدما كانوا يستبيحون الاجواء السورية ويضربونها على مدى سنوات في ظل قيود فرضت على دمشق تجاه الرد على هذه الاعتداءات.
واوضحوا، ان الاحتلال الاسرائيلي يعلم جيداً ان التعاون الصاروخي الايراني مع سوريا يعني بانه ستنهال الصواريخ الايرانية على قواعده العسكرية بمجرد نيته اطلاق صواريخ تجاه سوريا.
واشاروا الى ان التحذير الايراني بالرد على الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا، لم يكن مجرد تحذير اعلامي فقط، وانما هو ترجمة عملية للاتفاقية العسكرية الموقعة بين ايران وسوريا في الثامن من الشهر الحالي.
وبينوا بانه بالرغم من التزويد الروسي لسوريا بمنظومة صواريخ دفاع جوي، غير ان الجانب الروسي وضع قيوداً على اطلاق هذه الصواريخ تجاه المقاتلات الاسرائيلية مادامت خارج الاجواء السورية.
واكدوا ان كيان الاحتلال الاسرائيلي استفاد من هذه الميزة وقام باطلاق صواريخ من مقاتلاته الحربية من خارج سوريا من فوق الجولان او لبنان او من فوق البحر على اهداف داخل سوريا، الامر الذي شكل ضعفاً في الدفاع السوري.
في المقابل اعتبر دبلوماسيون ايرانيون، رسالة طهران التحذيرية التي وجهتها لتل ابيب ليست بتحذير وانما تهديد ورسم خطوط اشتباك حمر جديدة لا تقتصر على المستوى الجوي، وقالوا ان هذه التهديدات الايرانية قد رسمت قواعد اشتباك جديدة تبدأ من الجولان السوري المحتل وتنتهي بالجنوب السوري.
واكدوا ان الشهيد القائد قاسم سليماني زار روسيا عدة مرات واتفق مع الروس على خطين احمرين، لم يكشفا للاعلام لحد الان. رسم الخط الاول الاحمر الروس من انهم لا يتدخلون في قواعد الاشتباك بين محور المقاومة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، وعدم تقديم المساعدة لمواجهة الاسرائيليين.
وتابعوا، ان ايران قبلت بهذا الخط الاحمر ورسمت خطاً احمر آخرا بانها لا تتوقع من الروس مشاركتهم واشترطت ايضاً عدم تدخل روسيا في الاشتباك بين ايران وسوريا مع كيان الاحتلال جوياً وبرياً، باعتبارهما محور مقاومة وليستا محور فقط لمواجهة الارهاب.
ورأوا الى ان التعاون العسكري الايراني السوري لم يعلن عنه كثيراً الا ما ندر، من ضمنها صواريخ باور 373 او صواريخ خرداد التي تمكنت من اسقاط اكبر طائرة عملاقة مسيرة امريكية غلوبال هوك يبلغ سعرها اكثر من مليار دولار، وكذلك اسقاط الطائرات المسيرة الاخرى، اضافة الى نقل التكنولوجيا الايرانية لصناعة هذه الصواريخ التي وردت في هذا الاتفاق، مستشهدين بحديث السيد نصر الله بعدم القلق بعد وصول تكنولوجيا صناعة الصواريخ الى محور المقاومة.
على خط آخر، نبه خبراء بان ما يعكسه الاعلام الاسرائيلي من الرعب تجاه الاتفاقية العسكرية، تشير الى ان مرحلة الصمت الاستراتيجي الايراني او ضبط النفس او قطع الطريق على افشال المشروع السوري، قد انتهت.
واضافوا ان الاسرائيليين يتوقعون بان يكون الرد الايراني سيكون على اكثر من صعيد قد تبدأ بهجمات السايبر كما حدث باستهداف لمنظومات مياه في مدينة القدس المحتلة، او استهداف سايبر لمنشآت ومواقع امريكية او عمليات عسكرية تستهدف التواجد العسكري الامريكي سواء في الخليج الفارسي او في سوريا.
ما رأيكم:
- ما الابعاد الاستراتيجية والعسكرية للتحذير الايراني؟
- اي معادلة فرضتها الاتفاقية على الاحتلال الاسرائيلي؟
- هل يغامر الاحتلال بتكرار اعتداءاته على سوريا؟