الحبل السري بين تجمع بهبهان ومؤتمر زمرة المنافقين

الحبل السري بين تجمع بهبهان ومؤتمر زمرة المنافقين
السبت ١٨ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٨:٥٦ بتوقيت غرينتش

بات واضحا ان المؤتمر السنوي لزمرة المنافقين الارهابية الذي عقد يوم امس الجمعة في البانيا، كان وراء كل تلك المحاولات المحمومة والمستميتة للعناصر المناهضة للثورة الاسلامية في خارج ايران، لتحريض مرتزقتهم في الداخل من اجل التجمع حتى في زقاق ضيق في مدينة او بلدة او قرية ما داخل ايران.

العالم - كشكول

اعداء الثورة الاسلامية من منافقين ومن انصار الملكية المقبورة، كانوا بأمس الحاجة لـ"حدث" حتى ولو "تافه" من اجل تبرير وجودهم لدى مشغليهم، وكذلك لتأمين تدفق الاموال السعودية واستمرار التأييد الامريكي والغربي الصهيوني لهم، الا ان محاولاتهم التي بذلوها خلال الايام الماضية للتحريض على التظاهر لم تتمخض الا عن "فأر"، فلم ينجحوا الا في اقناع اقل من 200 شخص، تجمعوا امام محل في احد شوارع مدينة بهبهان في محافظة خوزستان، ما اسرع ان تفرقوا، الا ان الاشخاص الذين كانوا على علم باهداف هذا التجمع رفعوا شعارات وقاموا بالتقاط الصور وإرسالها الى من يهمه الامر!.

على الفور التقطت زعيمة زمرة المنافقين الارهابية مريم رجوي "الصور" و حولتها الى "انتفاضة عارمة تضرب ايران" في الخطاب الذي القته امام "المؤتمر السنوي لزمرة المنافقين الارهابية" في البانيا عبر الفيديو بمشاركة مجموعة من المأزومين والمحبطين والحاقدين من المتصهينين والمتطرفين وعلى راسهم محامي ترامب الخاص وكاتم فضائحه سيىء الصيت رودي جولياني، الذي تحول الى "نجم" المؤتمر بعد غياب عراب زمرة المنافقين جون بولتون الذي كان عريف حفل مؤتمرات المنافقين وصاحب المقولة التي طواها النسيان "سنحتفل في طهران العام القادم"!.

الشعب الايراني يعلم جيدا ان خطابات زعيمة زمرة المنافقين الارهابية عن "الانتفاضة" التي تشهدها ايران!!، ليست سوى وسيلة لإستجداء المزيد من الاموال من السعودية والدعم من امريكا والكيان الاسرائيلي والغرب، للابقاء على مستوى الرفاهية التي تعيشها وباقي "رفاقها" في الغرب، وإلا لا تاثير لخطاباتها على الشعب الايراني ولا مكان لها بينهم، بعد ان تلطخت يدها ويد زمرتها بدماء 17 الف شهيد ايراني، وبعد خيانتهم الكبرى والمتمثلة بالانضمام الى الجيش الصدامي في محاربته للشعب الايراني على مدى ثماني سنوات.

هذه الحقيقة، وحقيقة تحول الفتن والاضطرابات، التي تحاول زمرة المنافقين وباقي اعداء الثورة الاسلامية بثها في ايران، الى ما يشبه الحبل السري لمد الجماعات الارهابية في الغرب باسباب الحياة، هي التي جعلت الشعب الايراني يتجاهل دعواتها، كما جعلت من أمنية رجوي، بخروج ايرانيين في تظاهرة حتى ولو صغيرة، لتكون لها بمثابة "شهادة حسن سلوك" امام اسيادها، امنية بعيدة المنال، لم ولن تحققها حتى في اصعب الظروف التي يمر بها الشعب الايراني.