باحث عراقي: أميركا رسخت الانقسام في العراق + فيديو

الخميس ٢٣ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

أمستردام (العالم) 2020.07.23 – أكد الباحث السياسي العراقي أبوفراس الحمداني أن أميركا رسخت الانقسام في العراق من خلال تكريس دستور المكونات، مشددا على أن خروج القوات الأميركية هو مطلب وطني عراقي بالأساس ومحذرا من أن الأميركان يعملون على استثمار خيبة الأمل لدى الشارع العراقي ويطرحون أنفسهم مشروعا للانقاذ.

العالم - العراق

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" اشار الحمداني إلى أن الوضع في العراق معقد، وإلى تراكمات كبيرة خلال 17 عاما إلى جانب دولة ضعيفة واقتصاد متهرىء ونظام مكونات سياسي.

وأكد أن أميركا رسخت الانقسام في العراق من خلال تكريس دستور المكونات لكي تجد لها مكانا، وقال: لذلك فإن القواعد الأميركية ممنوع أعلى المقامات العراقية دخولها، ولا نعرف مهمة 5000 جندي أميركي.. فالبلد مخترق وهناك انتهاك للسيادة.

وفي جانب آخر من حديثه شدد على أن خروج القوات الأميركية هو مطلب وطني عراقي بالأساس، وقال إن العراق يقع بين صراعات كبيرة ومن مصلحته أن يستقل بنفسه وأن يبعد أي وجود أميركي، وقال: لأن الأميركان وجودهم يثير الكراهية والمشاكل.. كما صرح وزير الخارجية الأميركي أكثر من مرة بأن وجودنا بالعراق هو لضرب النظام الإيراني أو تغيير الوضع في داخل إيران.. فلذلك على السيد الكاظمي أن يكون متوازنا في ذلك وأن يحدد مكانه في هذه الصراعات.

ولفت الحمداني إلى وجود صراع إيراني عراقي بالساحة العراقية، وقال: هناك أطراف وأصدقاء وحلفاء لإيران، وهؤلاء فشلوا في إدارة الملف الاقتصادي وفي إدارة المحافظات الجنوبية، وهناك حالة استياء، وأميركا تريد أن تستثمر هذا الواقع وتطرح نفسها كمنقذ.

كما قال إن الأميركان هم: عدوانيين ومحتلين، وهم يكرسون التقسيم ويحاولون أن يظهرون أنهم أصدقاء للكرد وللسنة أو يعادون الشيعة، وهم سبب الفتنة الموجودة في العراق.

وراى أن على الجمهورية الإسلامية الإيرانية: أن تستثمر بالشعب العراقي، وأن تبتعد عن بعض القيادات التي فقدت شعبيتها وشرعيتها وأصبحت عرضة للابتزاز الأميركي.

ووصف هذه القيادات بأنها: لا تستطيع أن تصدر بيانا ضد الأميركان أو ترفع صوتها ضد السفير الأميركي، فعليهم أوراق ابتزاز وفساد وملفات، وهي لم تعد مؤهلة لقيادة الشعب العراقي في هذه المرحلة، وعلى إيران أن تبحث على قيادات جديدة تكون قريبة من الشعب العراقي.

وفيما حذر من أن الأميركان يعملون على استثمار خيبة الأمل لدى الشارع العراقي ويطرحون أنفسهم مشروعا للانقاذ، نوه إلى أن: للإعلام الأميركي القدرة على استثمار العاطلين عن العمل والتظاهر وموجات الاحتجاج لصالحهم.

وخلص إلى القول: لكي نوفر أرضية لخروج الأميركان علينا أن نقوي الدولة في البداية، من خلال معالجة السلاح غيرالمنضبط والقضاء على الفساد.. ونغير الجيل الجديد بالسياسيين لكي يعيد ثقة الناس بهم، ونؤهل الأغلبية السياسية الموجودة حتى تمارس دورها الفاعل.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..