لا الضم نفعه ولا استهداف المقاومة.. نتنياهو يشق طريقه للجحيم!

لا الضم نفعه ولا استهداف المقاومة.. نتنياهو يشق طريقه للجحيم!
الأحد ٢٦ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٨:٠٣ بتوقيت غرينتش

رغم الحواجز والمتاريس تجمع الاف المستوطنين المتظاهرين امام مقر اقامة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو لمطالبته بالاستقالة ومحاكمته بالتهم الموجهة اليه.

العالم - كشكول

ويبدو ان خطط رئيس الوزراء نتنياهو باءت بالفشل، فالرجل الذي سعى من خلال خططه هو وحليفته امريكا سواء بسرقة واغتصاب اراضي عربية في فلسطين المحتلة وسوريا والسعي لاقرار مخطط لضم اجزاء من الضفة الغربية وغور الادرن او العدوان على الاراضي السورية واللبنانية ان يضمن الاستحواذ على كرسي رئاسة الوزراء وانقاذ رقبته من محاكمته بتهم الفساد خسر جولات عده.

اولى هذه الخسائر هو عدم قدرته على الافلات من المحاكمة بتهم الرشوة وخيانة الامانة والاحتيال في 3قضايا فساد وكل ما يقوم به الان هو المماطلة اكبر قدر ممكن لتاجيل محاكمته .والجولة الثانية التي خسرها هي اضطراره لاقتسام رئاسة الوزراء مع رئيس حزب ازرق – ابيض بيني غانتس وعدم استأثره بها.

اما ما يوحي بان ساعة نتنياهو قد اقتربت بشكل كبير هي المظاهرات التي اندلعت ضده من قبل المستوطنين الاسرائيلين في عده مدن فلسطينية محتلة. فمنذ نحو اسبوعين انطلقت التظاهرات بشكل متقطع بتل ابيب لتصل الي القدس وامام منزل بنيامين نتنياهو والان اصبحت تنظم بشكل يومي وتتوسع وتتضخم.

ورفع المتظاهرين الشعارات ضد نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال وائتلافه الحاكم لفشله في التعامل مع جائحة كورونا وآثارها الاقتصادية التي تعصف بالكيان، واصفين نتنياهو بالكاذب والمرتشي والجبان الذي يهرب ويختلق المشاكل الامنية على الحدود اللبنانية والسورية للهروب من ازماته الداخلية.

ويبدو ايضا ان اعلامه قد انقلب ضده وقام بتغطية هذه التظاهرات على غير رغبته ما دفع نتنياهو للهجوم على القناة (12) الاسرائيلية، في منشور له عبر "فيسبوك"، لتغطية القناة للاحتجاجات، واتهمها بـ"التغطية المنحازة ضده" وادعى تجاهلها التهديدات التي يتعرض لها هو وعائلته.

وما يدل على تأزم وضعه اكثر هو اقتراح البعض من بينهم رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، مبادرة لتشكيل حكومة طوارئ قومية تستثني رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتصب اهتمامها على الأزمات الاقتصادية والصحية والاجتماعية، وتضع جانبا المواضيع الشخصية والسياسية مثل الضم.

كما ان ارتفاع منسوب القلق والخوف لدى الجنود الاسرائيليين شمال الاراضي الفلسطينية المحتلة على الحدود مع لبنان، بعد التقارير الأمنية في الكيان التي رجحت امكانية قيام حزب الله بالرد على استشهاد احد عناصره في سوريا بغارة جوية عدوانية اسرائيلية قرب مطار دمشق كشف عن الاثار العكسية التي حصدها نتنياهو من هذه الهجمات العدوانية فبدلا من التغطية على ازماته برزتها بشكل اكبر.

من المؤكد ان نتنياهو لا يعيش الان افضل اوقاته فالازمات تعصف به من كل اتجاه واصبح بقاءه في سده الحكم رهينة العبور من هذه الازمات فهل سيتمكن من ذلك؟؟!.