قضية معلمي الاردن..

مخاوف من وقوع الاردن في 'الكارثة'.. أين 'قم للمعلم وفه التبجيلا'؟

مخاوف من وقوع الاردن في 'الكارثة'.. أين 'قم للمعلم وفه التبجيلا'؟
الثلاثاء ٠٤ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

توسعت في الأردن رقعة احتجاجات المعلمين لتشمل أغلب محافظات المملكة خلال الأيام القليلة الماضية، فيما ارتفع سقف مطالبهم ليبلغ حد إسقاط رئيس الحكومة عمر الرزاز، ووزير الداخلية سلامة حماد.

العالم - نبض السوشيال

وخرج آلاف المعلمين وعائلاتهم، في مدن إربد، وجرش، والمفرق، والكرك، لتقوم السلطات باعتقال عشرات المعلمين بينهم قيادات في مجلس نقابة المعلمين الاردنية، بحسب مصادر محلية.

اثر ذلك اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الاردن بتغريدات الناشطين، معربين عن تضامنهم مع المعلمين، ومطالبين بإطلاق سراحهم، حيث تصدر وسم #أطلقوا_سراح_المعلمين قائمة "ترند" في مواقع التواصل بالاردن.

في هذا السياق كتب حساب بإسم "Moh arabi" تغريدة على موقع تويتر قائلا: "كانوا أعظم صورة يصدرونها بالمسلسلات الاردنية القديمة هي صورة المعلم المثقف ومكانته في المجتمع... الان يريدون لهذه الصورة ان تمحى من الذاكرة".

فيما قال "Mohammad Shamma" على تويتر: "مع المعلم وكل معتقلي الرأي والتعبير وضد سياسات القمع والترهيب وإغلاق وترهيب الإعلام (وغربلته من الشوائب). سجل يا تاريخ كل هذه الانتهاكات لحكومة الرزاز الإبن".

اما "Adel R" فغرد قائلا: "البلد ممكن تقع في كارثة و ثأر للبنات المحتجزات و البلد مستهدف ، لا سمح الله ردة فعل غير محسوبة قد تسبب شرارة تحرق الأخضر و اليابس.. الناس فقر و قلة موارد و تتفشش بأهاليها فما بالك اذا بناتهم توقفن

@OmarRazzaz

@Amjad_O_Adaileh

@DrSaadJaber

لازم تتحركوا.

المغرد "Asim Shakhanbeh" كتب في هذا الخصوص: "لن نتراجع وستعود نقابتنا أقوى ويخرج مجلسنا بإذن الله وبهمّة المعلمين وأحرار هذا الوطن".

من جهته أكد حساب "mutaz alrbehat" ان الشعب الاردني لن يتخلى عن حقوقه وحرياته حيث كتب الآتي: "ما رح نقبل بمصرنه الاردن احنا شعب النا حقوق وحريات وما رح نتخلى عنها لو شو ما عملتوا قطعتوا رزقنا أو اعتقلتونا شو ما بدكم اعلموا ما رح نتخلى عنها ..".

مغرد بإسم "Hamzeh Shurman" حذر ما اسماه "صاحب القرار" في الاردن من مغبة اعتقال المعلمات الذي قد يجر البلاد الى منعطف خطير كما يرى، حيث قال: اعتقال معلمات #اربد ينذر بازمة خطيرة

الاهالي بدؤوا بالخروج من جميع القرى والالوية ...

اذا لم يتجنب صاحب القرار هذة الفوضى فانة سيجرر البلاد الى منعطف خطير ..

تعقل يا صاحب القرار".

أما الناشط "Raseef22" غرد قائلا: "غصّتي ليست بسبب اعتقالي، بل بسبب ما شاهدته خلال الاعتصام من ضرب واعتقالات وإهانات بحق معلمين، كيف إلهم قلب يضربوا معلمينا؟".

من جهتها قالت "هالة عاهد" في تغريدة لها على تويتر إن "الاتحاد الدولي للنقابات العمالية الذي يضم ٢٠٠ مليون عضو، يوجه رسالة للديوان الملكي والحكومة الاردنية للتدخل السريع لاطلاق سراح اعضاء مجلس النقابة والمعلمين المعتقلين".

حساب بإسم " الخطابه ام عبدالرحمن" كتب:

#أطلقوا_سراح_المعلمين

أين قم للمعلم وفه التبجيلا

كاد المعلم أن يكون رسولا

أأضعتم حقه ووضعتم قدره؟!

كي يكون ذليلا

سيظل نبراس هداية

يخرج جيلا ويستقبل جيلا

قنديل يضيء لغيره

لن تطفئوا القنديلا

"طاهر العدوان" تساءل: "لماذا تستمر الاعتقالات بين صفوف المعلمين؟ في كل مسيراتهم الاحتجاجية لم يكسر لوح زجاج بعد كل مسيرة يتركون الشوارع كما دخلوها يتهمونهم بالاستقواء على الدولة! المسيرات السلمية قوة للدولة وترويج لديموقراطية النظام الاعتقالات استقواء على الدستور عامود الدولة".

وتعود الأزمة بين الحكومة الاردنية ونقابة المعلمين إلى أكثر من عام، وذلك بعدما نظمت الأخيرة إضرابا عن العمل العام الماضي استمر لمدة شهر، مطالبة بعلاوات مالية، وتم الاتفاق بين الطرفين على منح المعلمين العلاوة المالية مطلع العام الحالي مقابل فك الإضراب وعودة المعلمين والطلبة إلى المدارس.

ومع بداية العام، تم تنفيذ الاتفاق بمنح المعلمين علاوات مالية كل حسب خدمته وتقارير عمله وإنجازه، ومُنح موظفو القطاع الحكومي والعسكري علاوات مالية مماثلة.

ومع تفشي كورونا منتصف مارس/ آذار الماضي، قررت الحكومة وقف العلاوات المالية الممنوحة لموظفي القطاع العام، بمن فيهم المعلمون، وذلك في حملة تقشف حكومية لمواجهة تداعيات انتشار الفيروس في المملكة.

واعتبرت نقابة المعلمين قرارات الحكومة نقضا للاتفاقية الموقعة بينهما، وهددت باتخاذ إجراءات تصعيدية مقابل استعادة العلاوات، منها الدخول في إضراب جديد عن العمل بداية العام الدراسي في سبتمبر/ أيلول المقبل، ومقاطعة المشاركة بالانتخابات النيابية المتوقع إجراؤها قبل نهاية العام، وغيرها من الإجراءات التصعيدية.