شاهد بالفيديو: ما هي رسائل زيارة الرئيس الفرنسي الى لبنان؟

الجمعة ٠٧ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

اعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان بلاده ستدعم التحقيقات الجارية حول اسباب حادث مرفأ بيروت وخلال زيارة عاجلة الى بيروت جال خلالها على بعض مواقع كارثة الانفجار، اكد ماكرون دعمَ بلادِه للبنان شرطَ اِجراءِ اصلاحات.

العالم - مراسلون

خمس ساعات كانت مدة زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان. والتي تأتي على وقع تداعيات الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت ومحيطه حيث كان في استقباله نظيره الللبناني ميشال عون .

زيارة رغم تحميلها العنوان التضامني والانساني الا انها لم تخلو من رسائل سياسية فرنسية الى اللبنانيين.

وقال الرئيس الفرنسي خلال زيارته:" الأولوية هي دعم غير المشروط لكن هذا الطلب الذي كانت فرنسا تحمله منذ شهور وسنوات هو إجراء إصلاحات أساسية في قطاعات معينة واذا لم يتم تنفيذ هذه الإصلاحات فيستمر في الغرق، نحن نعلم أن الأزمة هنا خطيرة، أنها تنطوي على مسؤولية تاريخية من جانب القادة الحاليين إنها أزمة سياسية وإقتصادية وأخلاقية ومالية واللبنانيون اول ضحاياها".

اوساط القصر الجمهوري وضعت الزيارة في اطار العلاقات الثنانئة في وقت رات فيه اوساط اعلامية انها تحمل مضامين تتعلىق بالصراع مع الاحتلال الاسرائيلي وصندوق النقد الدولي.

وقال رفيق شلالا المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية اللبنانية:" ماكرون جاء الى بيروت للتاكيد على هذه العلاقة المميزة التي تجمع بين البلدين الصديقين منذ اكثر من الف سنة".

من جانبه قال الإعلامي اللبناني داوود رمال:" هذه الزيارة هي للتضامن الانساني التي اعتاد عليها الرؤوساء الفرنسيون عندما يكون لبنان في أزمة عميقة وبالتالي لن تغيب عنها المواقف السياسية المتصلة بالواقع الإقليمي الراهن لاسيما مسألة الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي وايضا مسألة تاكيد الموقف الفرنسي الذي اكد عليه ماكرون في مؤتمر سيدر".

الرئيس الفرنسي وبعيد وصوله الى لبنان عقد محادثات مع رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا بحضور رئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري وحسان دياب سبقها جولة قام بها الزائر الفرنسي والوفد المرافق الى مرفأ بيروت حيث اطلع على حجم الاضرار الناجمة عن الانفجار ليختم لقاءاته بجلسة موسعة مع رؤوساء الكتل النيبابية في مقر السفارة الفرنسية.

على وقع تداعيات الإنفجار تأتي زيارة الرئيس الفرنسي الى لبنان لتثبيت العلاقات الثنائية من جهة والتاكيد على التموضع الفرنسي في المشهد السياسي في المنطقة من جهة آخرى.