شاهد: لبنان يقول كلمته بعد شروط الرئيس الفرنسي

الجمعة ٠٧ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٧:٣٠ بتوقيت غرينتش

أكد القيادي في التيار الوطني الحر، رمزي دسوم، ان زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى بيروت حملت في طياتها العديد من الرسائل والابعاد انسانيا وساسيا، مشددا ان لبنان بلد حر ومستقل لا يمكن لاحد ان يملي عليه ما يشاء مهما كان، متمسكين بالمعادلة الذهبية للبلاد وهي الجيش الشعب والمقاومة.

العالمخاص العالم

وأوضح دسوم عبر برنامج "مع الحدث" من على شاشة قناة العالم، "ان زيارة ماكرون جاءت بعد ساعات قليلية من الفاجعة الكبيرة التي المت بالعاصمة بيروت، وهي لها بعدان البعد الاول البعد الانساني التضامني مع اللبنانيين وهذا ما عبر عنه صراحة الرئيس الفرنسي، وطبعا هنالك بعد سياسي من خلال لقائه بالرؤساء الثلاثة وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد لقائه رؤساء الكتل النيابية ومجموعات المجتمع المدني في قصر الصنوبر مكان اقامة الرئيس الفرنسي".

وتابع دسوم "ان الرئيس الفرنسي مرحب به ونشكره على التضامن ونحن نعلم جيدا العلاقة التاريخية التي تجمع لبنان وفرنسا، لكن في النهاية لبنان دولة سيدة حرة مستقلة لايمكن لاحد ان يملي عليها ما يشاء وما يريد مهما على شأنه في النهاية لبنان سيد قراره".

وفي رده على طرح ماكـرون ما يشبه المبادرة السياسية التي قال بها يجب ان يتغير النظام ويجب ان يكون هناك عقد ميثاقي جديد في لبنان، قال دسوم ان لبنان دولة مستقلة ولا يتغير النظام في لبنان الا عبر المؤسسات الدستورية الا عبر الانتخابات النيابية والمجلس النيابي غير ذلك كله كلام لا يعول عليه"، مناشدا الحكومة اللبنانية بالعمل بجدية وواقعية لتبرهن للبنانيين بانها جديرة بالثقة التي نالتها من مجلس النواب ومن الكتل النيابية الكبيرة التي دعمتها.

وشدد دسوم "هناك شروط تضعها الدول الاوروبية والادارة الامريكية لفك الحصار لكنها تعجيزية لا يمكن القبول بها، فهم يريدون ان نتنازل عن البلوكين 9-10 النفطية والغازية و يريدون ان نتخلى عن سلاح المقاومة ويريدون ان نوطن اللاجئين الفلسطينيين وجزء من النازحين السوريين".

وأكد دسوم "ان المعادلة الذهبية في لبنان هي الجيش الشعب والمقاومة لن يكون لبنان دون هذه المعادلة ولن نتنازل عنها، فقليل من الصبر وكثير من الانتاجية بامكان لبنان تجاوز المرحلة".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وصل الخميس إلى العاصمة اللبنانية بيروت ليعبر عن دعم بلاده للبنان، بعد كارثة المرفأ، وسبق ماكرون وصول مساعدات انسانية فرنسية ضمت قوات دفاع مدني و15 طناً من المعدات والمساعدات الطبية، معلنا ان بلاده ستدعم التحقيقات الجارية حول اسباب حادث مرفأ بيروت، مؤكدا دعمَ بلادِه للبنان شرطَ اِجراءِ اصلاحات.