شاهد بالفيديو..

عنف وتظاهرات واعتراض علی نتائج الانتخابات في بيلاروسيا

الثلاثاء ١١ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٩:١٥ بتوقيت غرينتش

العالم - أوروبا

تظاهرات ومواجهات مع قوات الامن، وانقسام حاد يلوح في الافق؛ هكذا بدا المشهد في روسيا البيضاء بعد اعلان فوز الرئيس الكسندر لوكاشنكو في الانتخابات الرئاسية الاخيرة لولاية سادسة.

في العاصمة مينسك وفي اكثر من ثلاثة وثلاثين مدينة اخرى عمت الاحتجاجات الرافضة لنتائج الانتخابات. علت الشعارات المناهضة للرئيس ومعها الاشارات المضيئة التي القاها المتظاهرون باتجاه القوات الامنية التي استخدمت بدورها الاعيرة المطاطية والقنابل الصويتة والغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، ما ادى الى مقتل احدهم متاثرا بجروح اصيب بها في الصدامات، بالاضافة الى اعتقال عدد كبير منهم بلغ نحو ثلاثة الاف شخص.

وفور اعلان النتائج الرسمية سارعت المرشحة الرئاسية المعارضة سفتلانا تيخانوفسكايا الى اعلان رفضها للنتائج مطالبة الرئيس بالتخلي عن السلطة.

وندّدت تيخانوفسكايا التي ظهرت خلال بضعة أسابيع كمنافسة غير متوقعة للوكاشنكو الذي يحكم روسيا البيضاء منذ ستة وعشرين عاماً، نددت بالانتخابات التي وصفتها بالمزوّرة واستنكرت العنف ضد المتظاهرين.

وقالت تيخانوفسكايا:"السلطة يجب أن تفكر في كيفية تسليمنا الحكم. أعتبر نفسي فائزة في هذه الانتخابات. ان النظام يبقى في السلطة عنوة ويقمع التظاهرات ويعنف المحتجين".

وتعليقاً على ما حدث من مواجهات وصدامات فور اعلان النتائج، اعتبر الرئيس البيلاروسي أن المتظاهرين كانوا "خرافا" مسيّرين من لندن وبراغ ووارسو، مؤكداً أنه لن يترك البلاد تتمزق أجزاءاً.

خارجيا دانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عمليات القمع وطالبت تعداداً "دقيقاً" للأصوات في الانتخابات الرئاسية فيما طلبت بولندا عقد قمة للاتحاد الأوروبي بهذا الشأن، وحذرت ألمانيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، من إعادة فرض العقوبات الأوروبية على روسيا البيضاء، على خلفية الانتخابات.

وفيما اعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد لاعادة انتخاب لوكاشنكو في انتخابات لا تزال نتائجها محط تشكيك، داعية الحكومة الى احترام حق التجمع سلميا والامتناع عن استخدام القوة، هنأ في المقابل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ الرئيس لوكاشنكو بفوزه في الانتخابات الرئاسية في الجمهورية السوفياتية السابقة.