رغم طرح الحكومة السودانية لخطة مصالحة وطنية إلا أن الأوضاع في هذا البلد لا زالت تسير نحو المزيد من التصعيد الميدني.
آخر الأخبار الواردة من إقليم دارفور كانت بتصدي القوة المشتركة المساندة للجيش السوداني لهجومين قامت بهما قوات الدعم السريع في إقليم دارفور.
وأعلنت القوة المشتركة تكبيد الدعم السريع خسائر بشرية ومادية كبيرة، واتهمت الدعم بإحراق قرى بالكامل شمال دارفور، لاسيما منطقة أبو قمرة ومحيطها، معربة عن قلقها إزاء تصعيد الدعم الإجرامي ضد المدنيين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه ولايات دارفور تصعيدا عسكريا واسعا منذ أسابيع.
سياسياً أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار ألا هدنة ولا تفاوض مع قوات الدعم السريع وأن السلام العادل سيتحقق برؤية الشعب والحكومة.. سياسياً أيضا يزور رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان قطر بعد تركيا.. وكان البرهان بحث في أنقرة مع الرئيس إردوغان العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية.
وفيما شددت الحكومة على عدم رغبتها في الذهاب لإجراءات سلام منقوصة تضر البلاد في المستقبل القريب أعربت عن استعدادها للقيام بكل ما من شأنه تسهيل وصول المساعدات للمدنيين، وأكدت استعداد القوات المسلحة لحماية السودانيين وسيادته ووحدة البلاد.
وصرح رئيس الحكومة السودانية كامل إدريس في حديث للصحفيين: "هناك انطباع سائد عام أننا نرفض السلام.. هذه الزيارة من أهم الثوابت التي قمنا بتثبيتها هو أن كل الشعب السوداني هم دعاة سلام وليس دعاة حرب، والدليل أن هذه الحرب قد فرضت علينا فرضاً."
إنسانياً تتواصل الأزمة فصولا.. المعارك الدائرة في جنوب وغرب البلاد أدت إلى نزوح عشرات الآلاف، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الانسانية.. مفوض العون الإنساني بمحافظة أبو كرشولا في ولاية جنوب كردفان محمد إسماعيل حذر من تدهور متسارع في الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار تدفق أعداد كبيرة من النازحين الفارين من القتال الدائر في مدن الولاية إلى المدينة.
وفي أبريل/نيسان 2023 اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، مما تسبب في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..