انتفاضة قبلية بوجه "قسد"، وشيخ البكارة يعد بدعم الجيش السوري

انتفاضة قبلية بوجه
الأربعاء ١٢ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٤:٤٦ بتوقيت غرينتش

حمّلت قبيلة العقيدات في سوريا مايسمى "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة مسؤولية ما يجري في ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسلطة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من فوضى أمنية وتجاوزات بحق المدنيين وتردي الواقع المعيشي، مطالبةً بلجنة تحقيق مختصة لمعرفة ملابسات اغتيال أحد أبرز وجهائها أخيراً.

العالم - سوريا

واجتمع عدد من شيوخ ووجهاء قبائل وعشائر عربية في ريف دير الزور في بلدة ذيبان الخاضعة لـ"قسد" أمس الثلاثاء، تحت عنوان "ملتقى أبناء قبائل زبيد في دير الزور"، لـ"تدارس الأوضاع في ظلّ الظروف الاستثنائية التي تمر فيها المنطقة"، عقب دعوة من شيوخ قبيلة العقيدات، كبرى قبائل محافظة دير الزور.

وتواصل قبيلة العقيدات حراكها الشعبي بعد محاولة اغتيال شيخها إبراهيم خليل عبود الجدعان الهفل، منذ أيام عدة، وهي المحاولة التي أدت إلى مقتل أحد وجهائها البارزين وهو الشيخ مطشر حمود الجدعان الهفل. وتتهم القبيلة "قسد" بـ"الإهمال الأمني والفشل في إدارة المنطقة" ما تسبب باغتيال عدد من الشيوخ والوجهاء، فضلاً عن تدهور الأوضاع المعيشية في المنطقة التي تحتوي على أهم حقول البترول في سورية.

وعقب الاجتماع، حمّل المجتمعون في بيان التحالف الدولي الداعم لـ"قسد" مسؤولية ما يجري في المنطقة، مطالبين بلجنة تحقيق "من مختصين" لمعرفة ملابسات اغتيال الهفل. كما طالبوا بدور كامل للعرب في إدارة المنطقة الخالية من أي وجود كردي لـ"تحقيق الأمن والأمان والاستقرار والسلام، والإفراج عن المعتقلين، وإيجاد حلول جذرية وإنسانية لمشكلة المخيّمات، وإعادة النساء والأطفال إلى أهلهم". وأمهل المجتمعون التحالف الدولي شهراً لـ"إعادة الحقوق لأهلها، وتسليم المجرمين للعدالة، والمساهمة الفعّالة في استقرار البنية المجتمعية للمنطقة".

في السياق، أشارت مصادر محلية إلى أنّ الأوضاع في ريف دير الزور الشرقي لن تشهد استقراراً "إذا لم تغيّر قسد قادتها العسكريين في المنطقة، وإذا لم تكف عن اعتقال مدنيين تحت ذريعة الانتماء إلى تنظيم داعش"، مؤكدةً كذلك أنه "يجب تخصيص جزءا من الثروة النفطية لتنمية المنطقة اقتصادياً".

وعلى الصعيد ذاته، كانت لافتة دعوة أطلقها شيخ عشيرة البكارة، نواف البشير، إلى تشكيل قوات وهيئة سياسية للقبائل السورية، ودعمها بالسلاح من قبل الجيش السوري لمواجهة "قسد" في منطقة شرقي نهر الفرات، ولا سيما في الشق التابع لهذه القوات في ريف دير الزور الشرقي.

وفي حديث مع وسائل إعلام سورية دعا البشير إلى حرب تحرير منطقة شرقي الفرات من خلال التنسيق ما بين القبائل العربية السورية وقوات الجيش العربي السوري.

وتسهم "قسد" في دفع المنطقة وبقية المناطق العربية الخاضعة لها إلى الانفجار من خلال إجراءات لا تأخذ بالاعتبار الطبيعة العربية للمنطقة، كفرض مناهج تعليمية "غير عربية ودخيلة تنافي معتقدات وعادات وتقاليد منطقة شرق الفرات"، وفق مصادر محلية.

كما لم تقم "الإدارة الذاتية" الكردية المرتبطة بـ"قسد" بمشروعات من شأنها النهوض بالواقع المعيشي والاقتصادي، على الرغم من كون منطقة شرقي نهر الفرات أغنى المناطق السورية، حيث تضم ثروتين نفطية وزراعية، وهو ما يدفع الاستياء الشعبي إلى حافة الانفجار.