العراق-الولايات المتحدة

بومبيو: لا تركزوا على خروج قواتنا من العراق + فيديو

الأربعاء ١٩ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

واشنطن (العالم) 2020.08.19 – دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى عدم التركيز على بحث سحب القوات الأميركية من العراق خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن، في وقت حذرت قوى عراقية من الرضوخ لإملاءات وشروط تفرضها الإدارة الأميركية على الكاظمي تكبل العراق وتجعله رهينة لها.

العالم - العراق

عديدة هي الملفات التي حملها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي معه إلى الولايات المتحدة، لكن بالنسبة للعراقيين هناك ملفات تحمل صفة الضرورية والمحورية على جدول أعمال الكاظمي والوفد المرافق له، لاسيما خلال اجتماعات الحوار الاستراتيجي العراقي الأميركي.

وعلى رأس هذه الملفات المفصلية وجود القوات الأميركية في العراق والجدول الزمني الذي تطالب به معظم القوى السياسية في بغداد لخروجها.

لكن بالنسبة للأميركي الأمر لا يبدو مستساغا، وهو ما بدا ظاهرا من كلام وزير الخارجية مايك بومبيو الذي رفض إعطاء موقف صريح حول الانسحاب من العراق سواء ما يتعلق بالأرقام أو بالتواريخ.

وصرح بومبيو في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره العراقي: ليس لدينا ما نعلنه بالنسبة للأرقام حول سحب القوات من العراق، وأحث الجميع بينما نتجه لعقد الحوار الاستراتيجي ألا يركزوا على هذا الموضوع بل على الجهود المشتركة.. سيادة العراق تعتمد على استمرار الالتزام الأميركي بدعمه وتقديم المساعدة له ونحن مصممون على ذلك.

ويكشف كلام بومبيو مسعى أميركي لحرف مسار الحوار الاستراتيجي عن هدفه الحقيقي والمتعلق بوجود القوات الأميركية، وهو ما يتناقض مع مطالبات القوى العراقية حيث حذر تحالف الفتح من أي إملاءات تفرضها واشنطن على الكاظمي وحكومته، مؤكدا أن أغلب الكتل السياسية العراقية سترفض هذه الإملاءات والشروط التي تكبل العراق من بوابة الاقتصاد وتجعل قراره السياسي رهينة لواشنطن.

هذا الانطباع السلبي لدى القوى العراقية نابع من تجارب سابقة كما تؤكد، حيث منعت واشنطن تعاقد بغداد مع شركات أوروبية لتوليد الطاقة الكهربائية لفتح المجال أمام شركة شيفرون التي قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن العقد سيوقع معها.

الدور السلبي للولايات المتحدة لا يتوقف هنا، فوجود قواتها لم يكن إيجابيا على مستوى محاربة داعش، كما أن واشنطن استغلت وجودها العسكري في العراق لاستهداف القادة الشهداء واستهداف مواقع الحشد الشعبي أكثر من مرة، ما يطرح أسئلة كثيرة ويخلق ترقبا لما ستؤول إليه زيارة الكاظمي في هذه الملفات، والتي يقول المراقبون إن نجاحه في حفظ الحقوق العراقية في هذا المجال سيرسم مسار المرحلة المقبلة على مستويات كثيرة.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..