ضيف وحوار..

مفتي القدس: التطبيع الاماراتي تساوق مع 'صفقة القرن' وطعنة في الظهر

الخميس ٢٠ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

استضافت قناة العالم في برنامج "مع الحدث" مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين للحديث عن الاتفاق التطبيعي الاماراتي مع الاحتلال الاسرائيلي وكل ما يدور حول فلك هذا التطبيع وتأثير ذلك على مشهد القضية الفلسطينية وعلى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وفق المخاطر التي تحاك على المسجد الاقصى المبارك وعلى مدينة القدس وعلى الديار الفلسطينية.

العالم - ضيف وحوار

وأعلن الشيخ محمد حسين عن تحريم الزيارات التطبيعية للأراضي الفلسطينية المحتلة والمسجد الاقصى المبارك. ورأى في التطبيع الاماراتي مع الاحتلال الاسرائيلي تساوقا مع "صفقة القرن" وخروجا على الاجماع العربي والاسلامي وطعنة في ظهر القضية الفلسطينية والفلسطينيين.

وهذا نص المقابلة كاملا:

قناة العالم: الحديث عن الفتوى التي خرجت عام 2014 وتم التأكيد عليها اكثر بعد اتفاق التطبيع ما بين كيان الاحتلال الاسرائيلي مع الامارات، نرجو توضيح هذه الفتوى وتفاصيلها؟

الشيخ محمد حسين:

حقيقة كان يطرح علينا أسئلة كثيرة من خارج فلسطين، من العالم العربي والعالم الإسلامي، انه هل يجوز زيارة المسجد الاقصى في ظروف الاحتلال او لا يجوز.. طبعا كان هناك الحقيقة فتاوى تقول يجوز الزيارة ولكن ضمن ضوابط معينة، وبعض الآراء تقول لا؛ تحظر الزيارة لأنها تقود الى التطبيع وبالتالي لا تجوز الزيارة الى القدس والمسجد الاقصى في ظروف الاحتلال.. والقضية اخذت بعد كبير حتى انها بحثت في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، وقدم في ذلك ابحاث واضحة وكان لنا بحث في هذا المجمع، وفعلا قدمت عدة ابحاث نوقشت وفي النهاية وصل المجمع الى قرار يقول تندب زيارة القدس ولا تمنع بأي ظرف من الظروف، وانما تترك الامور لايجاد السبل للوصول الى زيارة القدس بعيدا عن كل مظاهر التطبيع وكل المظاهر التي تعترف بالإحتلال على القدس.

لا يوجد شك ان القدس محتلة، ولكن نحن نقول ان هذا احتلال بالقوة، لكن نحن لا نتعامل مع هذا الاحتلال كوصي او ولي او صاحب حق في هذه المقدسات، لذلك كان لنا فتوى في تلك الفترة حتى قبل صفقة القرن، او قضية التطبيع او اتفاق السلام مقابل السلام الذي تعقده وتنوي التوقيع عليه دولة الامارات العربية، صدرت هذه الفتوى وقلنا فيها الاصل ان يهتم المسلمون بتحرير القدس والمسجد الاقصى لتكون ابوابهما مشرعة لكل من يريد ان يشد الرحال الى المسجد الاقصى، انت تعلم هناك حديث نبوي، زيارة القدس والصلاة في المسجد الاقصى وشد الرحال اليه هي دعوة نبوية وليست فتوى من عالم هنا وهناك، هي دعوة نبوية بالحديث الشريف القائل: لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى.

الآن استجد شيء جديد، نحن بالنسبة الى صفقة القرن هناك فتوى ايضا صدرت بحرمة التعاطي مع صفقة القرن، لانها اكبر عنوان فيها هو نزع القدس من ايدي المسلمين والعرب والفلسطينيين، فحينما تقول الادارة الاميركية ان القدس الموحدة هي عاصمة للاحتلال الاسرائيلي، فهذا معناه ان القدس انتزعت من اهلها الشرعيين الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وبالتالي زيارات القدس في ظل هذه الصفقة هي مظهر لتطبيق هذه الصفقة، لذلك نحن أكدنا على الفتوى السابقة وقلنا ان مثل هذه الزيارات لن تتم ولا يمكن تكون مقبولة ولا يمكن ان يرحب بها وقلنا بأن أي فلسطيني يجب ألا يتعامل مع مثل هؤلاء الزائرين المطبعين الذين يقفزون على الحق الديني والعقدي للمسلمين في المدينة المقدسة ويقفزون على الاجماع او القرارت العربية التي تعتبر القدس مدينة عربية فيها الحضارة الاسلامية والعربية، وكذلك هو قفز على حقوق الفلسطينيين، بهذا السياق جاءت الفتوى، يعني نحن أكدنا على ما صدر سابقا بعيدا حقيقة عن هذا الاتفاق او العدوان الثلاثي، وقبل ان تكون هناك صفقة القرن، يعني هي معيار ان القادم من بوابة التطبيع هو غير مرحب به لا في المسجد الاقصى ولا في المدينة المقدسة.

قناة العالم: اي ان القادم من بوابة التطبيع لن يسمح له بالدخول او الصلاة.. هناك تصريحات سماحة الشيخ ردا على هذه الفتوى من رئيس الوزراء لكيان الاحتلال الاسرائيلي قال للاماراتيين بعد هذا الاتفاق التطبيعي، تعالوا ونحن سنحميكم بمعنى او بآخر لدخولكم الى القدس والى اداء الصلاة في المسجد الاقصى المبارك..

الشيخ محمد حسين:

هو سيحميهم ربما في مطار او غيره، لكن كيف يمكن ان يحميهم في المسجد الاقصى؟ الا اذا كانت القضية قضية عدوان على المسجد الاقصى يدخلون بقوة السلاح، وانا لا اعتقد ان مسلم في العالم يقبل ان يأتي ليصلي في المسجد الاقصى في ظل حراب المحتل الاسرائيلي، لا اعتقد انه يقبل ذلك على كرامته وعلى دينه، فهو بهذه القضية هو ليس زائر، هو محتل، او هو على الاقل يأتي في ركاب المحتل.

قناة العالم: طيب الحديث عن هذه الخطوة التي حصلت، تطبيع العلاقات لدولة الامارات مع الاحتلال الاسرائيلي، الفلسطينيون وصفوها بأنها غدر للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني ولثوابته في ظل الضغوطات ايضا والحصار المفروض على القيادة الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني، والتخاذل لبعض الاعراب في المنطقة العربية باتجاه فلسطين، فعلا كان لكم مفاجأة هذا الاتفاق التطبيعي مع الاحتلال في هذه المرحلة الصعبة؟

الشيخ محمد حسين:

هو الحقيقة ربما الإعلان فقط، اختيار وقت الإعلان ربما كان هو المفاجأة في هذه القضية، لكن نحن ندرك ونعلم ان هناك تتم مع الاسف الشديد اتصالات مشبوهة بين بعض العرب والاحتلال الاسرائيلي ومن ضمن ذلك ما كان يتم بالنسبة للإمارات، ولذلك جاء هذا الاتفاق والاحتفاء به في البيت الابيض، لكن لغاية الآن لم يوقع الاتفاق وانما بدأت الزيارات والاتصالات لإخراج هذا الاتفاق الى حيز التنفيذ.

بالحقيقة هو ليس خروج فقط على الفلسطينيين، هو خروج على الاجماع العربي، يعني العرب في اكثر من قمة من قممهم، والامارات كانت تحضر هذه القمم، كلهم كانوا يقولون نحن مع القضية الفلسطينية ومع حقوق الشعب الفلسطيني ولن يكون هناك اي تطبيع او اي سلام مع الاحتلال الاسرائيلي إلا اذا اعيدت الحقوق الفلسطينية والعربية كما هو في الجولان السوري وجنوب لبنان، واعادة الحقوق الفلسطينية.

العرب حينما اتخذوا ما يسمى مبادرة السلام العربية، هي كانت في قمة عربية والامارات حاضرة هذه القمة واكدت هذه المبادرة اكثر من مرة قالوا هل لا تزال هذه المبادرة موجودة على طاولة المفاوضات او على طاولة العرب وكانوا يؤكدون انها موجودة وانها هي احدى الوسائل او الركائز للحل النهائي بين الفلسطينيين وانهاء النزاع العربي الاسرائيلي بما فيه النزاع الفلسطيني، يعني هي القضية ليست خروج على الفلسطينيين فقط هي خروج على الاجماع العربي والاسلامي الذي تبنى هذه المبادرة ومعها الحل بموجب الشرعية الدولية التي ايضا الدول العربية والاسلامية تمثل جزء من هذه الشرعية الدولية وهي اعضاء في منظمة الامم المتحدة وفي كل مؤسساتها، بالتالي القضية هي ليست خروج فقط على الشعب الفلسطيني او على القيادة الفلسطينية انما هي خروج على الاجماع العربي.

اي نحن نقول بإختصار شديد: انتم ايها العرب والمسلمون، نقصد الحكومات، اتفقتم ووقعتم وقبلتم مبادرات وتبنيتم هذه المبادرات فلماذا لا تقفوا عند حدود ما تبنيتموه؟ لا تخرقوا هذا الحاجز الذي تبنيتموه ولا تتجاوزوا ولا تقفزوا على هذا الاتفاق الذي ارتضيتموه اتفاقا للحل.

الاتفاقية الاماراتية الاسرائيلية الاميركية هي حقيقة خروج على كل هذا الاجماع العربي والاسلامي وحتى على الشرعية الدولية التي تبنت مثل هذا الامر، ولذلك من هنا يقول كل فلسطيني هذه طعنة في الظهر للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني ونرجو ان لا تكون باسم الشعب الفلسطيني، بمعنى هم قالوا هذه القضية جاءت في هذا الظرف لتلغي قضية الضم الذي يتحدثون عنه، اي ان الامارات تقول اننا خدمنا القضية الفلسطينية بأن ألغينا قضية ضم الاراضي الفلسطينية والمستوطنات ثلاثين بالمئة من مساحة الضفة الغربية، مع الاسف الشديد خرج نتنياهو الذي سيوقعون معه وهو طرف في هذه الاتفاقية قال ابدا، هذه القضية لا دخل لها بالضم ولا زالت قضية الضم على الطاولة وانما اجلت لاسباب مع الادارة الاميركية وغيرها، اذا انت لم تلغ الضم ولم تخدم القضية الفلسطينية لا من قريب ولا من بعيد بهذه القضية، هي كما قال نتنياهو تماما هي سلام مقابل سلام، طيب اذا كانت كذلك فأين العداوة واين الحروب التي هي بين الكيان الاسرائيلي والامارات العربية، لم نسمع في تاريخنا الحديث وربما القديم، الامارات دولة نائة حديثة هي لم تكن عدوة للاحتلال الاسرائيلي ولم تشتبك مع الاحتلال الاسرائيلي لا من قريب ولا من بعيد بأي حرب وهي ليست دولة مواجهة او دولة حدود، لا يوجد لديها حدود مع الاحتلال، لكن هي قامت بما قامت به ونحن نرى في هذا انه هو تساوق مع صفقة القرن، فهذه الصفقة تسعى لتطبيع كل العلاقات العربية مع الاحتلال الاسرائيلي بعيدا عن حل القضية الفلسطينية لأن صفقة القرن اصلا جاءت لتصفية القضية الفلسطينية لويس لحلها، هذا جوهر هذه الصفقة ولذلك التعاطي معها من قريب او من بعيد وبأي مسار هو تعاطي مع هذه الصفقة التي هدفها تصفية القضية الفلسطينية وعلى راسها ومن أهم ثوابتها قضية القدس بكل مقدساتها وبكل ما تعنيه القدس في البعد العربي والاسلامي والدولي.

قناة العالم: بالحديث عن مضار صفقة التطبيع هذه على الوضع في المسجد الاقصى المبارك وعلى مدينة القدس، نعلم جيدا محاولات التقسيم الزماني والمكاني، هناك اصبح تفرد اكثر للاحتلال الاسرائيلي على الرغم من صمود المقدسيين والمرابطين والمصلين وايضا عمل دائرة الاوقاف الاسلامية وكل ذلك لحماية المسجد الاقصى المبارك، ولكن هناك اصبحت مخاطر كبيرة تحاك ضد المسجد الاقصى المبارك، هل تتخوفون فعلا ان يكون هناك ضوء اخضر بعد هذا الاتفاق التطبيعي لتثبيت هذا التقسيم الزماني والمكاني على الامسجد الاقصى؟

الشيخ محمد حسين:

قد تكون مصادفة ولكن الايام هكذا، اليوم نحن 19/8 (يوم المقابلة) وبعد يومين 21/8 ذكرى حريق المسجد الاقصى، هذا الحريق المشؤوم هذا الحريق الذي كان يستهدف المسجد الاقصى المبارك يستهدفه وجودا وحضارة وتم في عام 1969، وهذا الحريق طفت النار في ذلك الوقت ولكن بقيت النار مشتعلة بأشكال اخرى في المسجد الاقصى وحول المسجد الاقصى، تمثل ذلك بالحفريات، تمثل ذلك بالاعلان الواضح من الجماعات اليهودية المتطرفة كالجماعات التي تسمي نفسها امناء الهيكل وعباد الهيكل وحراس الهيكل وغيرها، هنالك اكثر من 25 جمعية بإسم الهيكل، حينما يتحدثون عن المسجد الاقصى المبارك، وارجو ان يدرك ذلك كل عربي وكل مسلم، هم يقولوا الحرم الشريف او المسجد الاقصى/ جبل الهيكل، او المعبد، هم يرون في المسجد الاقصى حق لهم، هكذا يرون وهكذا يتصورون او يتصوروا على الاقل ان المسجد الاقصى المبارك فيه مكان للهيكل الذي يعملون جاهدين وبشكل واضح، والآن حينما تأتي اي مناسبة دينية يهودية يدعو كل الجماعات المتطرفة واليوم اصبح يقود هذه الجماعات اعضاء في الكنيست كالحاخام كليك وغيره ويتحدثون عن شروحات للهيكل وكيف يمكن ان يقام هذا الهيكل ويجب التسريع بإقامته، الحقيقة الاخطار المحدقة بالمسجد الاقصى المبارك اخطار حقيقية وكثيرة، وبالتالي مع الاسف الشديد حينما تأتي هذه الامور (ويقصد التطبيع الاماراتي) هي لم تأت لتخفيف هذا الخطر أو درئه عن المسجد الاقصى، هي ربما تساهم لتغطية ما يمكن ان تقوم به الجهات اليهودية المتطرفة ضد المسجد تحت حجة ها هم المسلمون يأتون ويزورون المسجد الاقصى والامور كلها طبيعية تماما، مع ان هناك عمل كثير وكثير جدا والاوقاف الاسلامية تعاني وتشكو وتتحدد وتتعرض لتدخل بصلاحياتها وتم اكثر من مرة اعتقال مهندس الاعمار وعمال الاعمار وحراس المسجد الاقصى ويبعدون عن المسجد الاقصى لمدد متفاوتة حتى المصلين في المسجد الاقصى اصبحوا يبعدون لمدد متفاوتة بعضهم شهر واشهر وايام واسابيع وغيرها، اين حرية العبادة في المسجد الاقصى المبارك، اين الطمأنينة على مكان العبادة وهو المسجد الاقصى بالنسبة للمسلمين، نحن نشعر بقلق دائم على المسجد الاقصى وجودا ونشعر بقلق دائم على المصلين في المسجد الاقصى والحقيقة لولا هذا الاصرار القوي وهذه العقيدة القوية والمتينة لابناء القدس ولابناء فلسطين ربما كانت الامور غير هذا الوضع تماما فنحن لا نريد ان تكون مثل هذه الامور هي تغطية للمخاطر التي تحدق بالمسجد الاقصى او هي تغطية على ممارسات الاحتلال الاسرائيلي في المسجد الاقصى، نتنياهو حينما يقول لهم سأحميكم وادخلكم الى المسجد الاقصى يعني بماذا يحميهم؟ يحميهم بقوة السلاح كما يحمي المستوطنين.

قناة العالم: هناك تصريحات لبعض الدول العربية التي وصفت هذا الاتفاق التطبيعي بين الامارات والاحتلال بالخطوة الشجاعة، كالسودان وبعض التصريحات التي صدرت في البحرين وبعض الدول الاخرى، اذا حصلت اتفاقات، والقيادة الفلسطينية صرحت بأنها تتخوف فعلا من ان يكون هناك اتفاقيات تطبيعية مشابهة كما حصل مع الامارات، الكلمة التي توجهونها لكل الاطراف التي تسعى لتطبيع علاقاتها على حساب القضية العربية والاسلامية، قضية فلسطين؟

الشيخ محمد حسين:

دعني هنا اوجه نداء واضح وصريح، نحن نقول ان بعدنا وعمقنا العربي وبعدنا وعمقنا الاسلامي، العرب اشقاؤنا والمسلمون اخوتنا في العقيدة والمشتركات الدينية كافة، دعنا نوجه لهم نداء ونقول، ايها الاخوة، القدس والمقدسات هي ليست ملك الفلسطينيين وحدهم وليسوا هم المسؤولون عن هذه المقدسات وعن القدس، انتم كذلك مسؤولون عن هذه المقدسات، بحكم ارتباطكم العقدي والديني والتاريخي والحضاري بهذه المقدسات، صحيح ان الله سبحانه وتعالى اكرم الفلسطينيين بأن يكونوا الحراس والسدنة للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والمسجد الاقصى المبارك، ولكن هذا لا يعني بحال من الاحوال ان العرب وان المسلمين لا توجد عليهم اية مسؤولية، هم بالدرجة الاولى قبل ان يكونوا مسؤولين مع الفلسطينين عن حماية هذه المقدسات هم مسؤولون امام الله سبحانه وتعالى عن هذه المقدسات، وبالتالي ارجو واتمنى لهم جميعا ان لا يكونون أداة او وسيلة للتفريط او التهاون بحماية هذه المقدسات التي هي جزء من عقيدتهم، وبالتالي نحن نتوجه اليهم مخاطبين ومناشدين بغسم العقيدة والدين والحضارة والتاريخ والعظماء الذين جاءوا الى هذه الديار وتشرفوا بها، الله قال انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون، فسيبقى هذا الذكر محفوظ وكل آية من آياته محفوظة ومنها آية سورة الاسراء، سورة كاملة المسجد الاقصى القدس فلسطين سورة من القرآن الكريم آية من القرآن الكريم مجمل احاديث كثيرة تحدثت عن فضيلة القدس والمسجد الاقصى والصلاة وشد الرحال ونحن الحمد لله نفخر على العالم بأسره بأننا أهل الرباط الذين بشرنا رسولنا الاكرم (ص) بأن نكون مرابطين في القدس ومقدساتها وفي الارض الفلسطينية التي باركها الله.