هل سيصبح إبن سلمان في عهد بايدن "هاربا من وجه العدالة"؟

هل سيصبح إبن سلمان في عهد بايدن
السبت ٢٢ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

لم يتبق سوى 6 ايام وتنتهي المهلة التي حددتها محكمة اتحادية في العاصمة الامريكية واشنطن،  لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واعضاء في "فرقة النمر" الخاصة بالاغتيالات، للرد على التهم التي وجهها لهم المسؤول السابق في المخابرات السعودية سعد الجبري، وفي حال عدم ردهم ستتخذ المحكمة حكماً غيابياً بحقهم.

العالم - كشكول

جاء في نص مذكرات الاستدعاء الموجهة إلى إبن سلمان و 13 اخرين، كما نشرتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه "تم رفع دعوى قضائية ضدك.. ويجب تقديم الرد أو الالتماس إلى المدعي أو محامي المدعي، وإذا فشلت في الرد، فسيتم إصدار حكم غيابي ضدك"

ويعتبر الاستدعاء إخطارا رسميا بوجود دعوى قضائية، يدعو الأفراد الذين تتم مقاضاتهم للمثول أمام المحكمة، وهو ما يجعل ابن سلمان يعيش تحت رحمة المحاكم الامريكية، التي عادة ما تُستخدم احكامها كسلاح بيد السلطة التنفيذية، التي بامكانها تفعيلها متى ما ارادت لمعاقبة الجهة التي استهدفتها هذه المحاكم.

قرار محكمة واشنطن، التي لجأ اليها سعد الجبري عندما اتهم ابن سلمان ومستشاريه بإرسال فرقة اغتيال إلى كندا لقتله في تشرين الاول / أكتوبر 2018، بعد أيام من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وحتى احكام هذه المحكمة قد يضعها الرئيس الامريكي الحالي دونالد ترامب، في الادراج، كما وضع تقارير الاستخبارات المركزية الامريكية التي اتهمت صراحة ولي العد السعودي بقتل خاشقجي، الا ان منافس ترامب الديمقراطي جو بايدن التي تشير جميع استطلاعات الراي، الى ان حظوظه بالفوز كبيرة بالرئاسة، قد يُخرج ما دس ترامب في تلك الادراج، وينفض عنها الغبار، لاسيما ان بايدن اكد في جميع تصريحاته عندما كان يُسأل عن الطريقة التي كان سيتعامل بها مع ابن سلمان لو كان رئيسا، ازاء جريمة قتل خاشقجي والحرب على اليمن، أنه "كان سيلاحق السعودية على قتلها خاشقجي واطفال اليمن، كما انه سيمضي في تجميد المساعدات العسكرية إليها وتدفيعها الثمن وجعلها دولة منبوذة على الصعيد الدولي".

رغم اننا لا نثق بما يقول بايدن، لاسباب عديدة منها ان السعودية ما كانت لترتكب مجازرها في اليمن لولا ادارة الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما الذي كان بايدن يشغل فيها منصب نائب الرئيس، وان السعودية تعتبر من ثوابت السياسية الخارجية الامريكية مهما كان شخص الرئيس الموجود في البيت الابيض، الا اننا نعتقد ان بايدن لا يحبذ ان يكون ابن سلمان على راس الحكم في السعودية، نظرا الى ان الاخير وضع كل بيضه في سلة الحزب الجمهوري وشخص ترامب، وعمل على دعمه بشكل لافت، وسخر كل امكانيات السعودية المالية والسياسية من اجل انجاح مخططات ترامب في داخل امريكا وخارجها، بهدف توفير الارضية لفوزه بولاية ثانية، وهو ما قد يدفع بايدن لجرجرة ابن سلمان في المحاكم الامريكية، او على الاقل في إظهاره بمظهر "الهارب من العدالة الامريكية"!!.