هل يشكل انفجار المرفأ في لبنان مدخلا للوصاية الاجنبية؟

هل يشكل انفجار المرفأ في لبنان مدخلا للوصاية الاجنبية؟
السبت ٢٢ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

زحمة دول وقطع بحرية عسكرية وفرق استخبارات ومحققين في مرفأ بيروت فهل بات ما يجري يشكل ممرا لوصاية متجددة للغرب على لبنان؟.

بات المشهد اكثر وضوحا عقب انفجار مرفأ بيروت لجهة الاستغلال الغربي للكارثة اللبنانية وتوظيفها سياسيا وامنيا على انقاض ما تبفى من اهراءات ومعالم في الميناء الاكبر في لبنان للبنان وبعد عمليات الهرج والمرج وما حصل في بيروت من كارثةٍ ألمت بكل الوطن، وأدخلت لبنان بكل مكوناته إلى غرفة العناية الفائقة، بانتظار دفعة جديدة من الأوكسيجين، ليتعافى منها ما تبقى من مسلماتٍ فيما لو بقيت موجودة. تأتي الحشود الاقليميةٌ والدوليةٌ مهرولة لتصطف أمام خطوط العرض والطول لمقياس البحر المتوسط المحاذي للبنان، حاملةً رسالة دولية غير أممية، وكالعادة يفرض المجتمع الدولي ويستكمل ما فرضه على لبنان من عقوباتٍ اقتصادية، وقرارات غير مسبوقة، قد تأتي على أوزانٍ شخصيات غير حقوقية “لمحكمةٍ دولية مسيّرة”، لتلامس الواقع المساعد على الإطباق على كل متنفسٍ، أو احتمال خروج الدخان الأبيض المستبعد أصلاً من هكذا محاكمةٍ، والتي بدأت بشهود زورٍ وتركيب ملفاتٍ للعضو السابق في الخارجية الأمريكية “ساترفيلد” بالتعاون والاشتراك مع منظومته السياسية الداخلية اللبنانية، والتي واكبته ضمن “رقصاتٍ ليليةٍ مسائيةٍ بيروتية” وغيرها تحت إخراج مسرحي قد تسمى “غودو”.
من هنا يبدو أن المزاج الدولي والإقليمي يتناغم مع كل المعطيات والمؤثرات التي من شأنها العثور على مواد تفجيرية لمواقف تصاعدية بدأت تتجمع حولها للاستفادة منها، وللمحكمة الدولية التي تمثل واحدة منها شأنٌ في ذلك، بالإضافة إلى ما يسمى بثورة 17 تشرين التي هي الأخرى تتجه في ذات السياق مع استغلالٍ للبعض ممن يعانون من ظروفٍ اقتصادية ومعيشية صعبة، إذ بات أغلبية اللبنانيين تحت خط الفقر مع ازدياد البطالة، التي تخطت ارقامها اعجاد باتت مخيفة.
وتقول المصادر ان انفجار المرفأ جاء كتتويجٍ لكل ما ذكر ليدخل لبنان مرحلة الوصاية الأجنبية من بوابة دخول الرعاية الأجنبية المتمثلة بالسفن الحربية الأمريكية،والفرنسية و الـ FBI وغيرها من الجيوش ا ولجان تحقيق دولية متنوعة… كل ذلك في ظل غياب قواتٍ أممية مناطة أصلاً بكل الترتيبات التي هي من ضمن صلاحياتها تحت القرار الدولي رقم ١٧٠١.وهذا لم ولن يحصل لما يحمل هكذا قرار من شبهات يروج لها داعموها للوصول الى غايات ابعد من ازمة لبنان وليست بمنأي عن قوته في مقاومته وشرعية وجودها بوجه المحتل الاسرائيلي
فهل لهذا التدخل بهذا الحجم العسكري والأمني للمساعدات الإنسانية والإنقاذية على مستوى الإسعاف والإعمار ابعاد تفتح ابواب الوصاية.الغربية.مجددا على لبنان؟ أو أنها قوة دخلت وتدخلت دون اي استدعاءٍ رسمي، وتحت عناوين مصطنعة في ظل غياب حكومة واستفحال ازمة اقتصادية وصحية تضرب البلاد من بحره الى جبله ومن نهره الى سهله.
مراسل العالم - حسين عزالدين