حرمان أبناء الروهينغا من المشاركة في انتخابات ميانمار

حرمان أبناء الروهينغا من المشاركة في انتخابات ميانمار
الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

رفضت الهيئات الانتخابية في ميانمار طلبات مرشحين من الروهينجا للمشاركة في الانتخابات المقبلة في البلاد.

العالم - اسيا والباسفيك

يسعى عبد الرشيد المولود في ميانمار إلى العمل بالسياسة وهو واحد من القلة القليلة من أبناء أقلية الروهينجا المسلمة الذين يحملون جنسية البلاد.

وعبد الرشيد واحد بين ما لا يقل عن 12 من مواطني ميانمار من أقلية الروهينجا المسلمة الذين تقدموا بطلبات للترشح لخوض الانتخابات أملا في دخول معترك السياسة في ظل الحكومة الديمقراطية الجديدة بزعامة أونج سان سو كي.

وقوبلت طلبات 6 منهم بالرفض بعدما قال المسئولون إنهم لم يقدموا ما يثبت أن الوالدين كانا من مواطني ميانمار وقت الولادة، وهو بند مطلوب بموجب قانون الانتخابات.

والانتخابات اختبار مهم آخر بالنسبة لميانمار، مع ابتعادها عن الحكم العسكري، لكن جماعات حقوقية تقول إن حرمان المرشحين الروهينجيين من خوض المنافسة يلقي الشكوك على آفاق الإصلاح.

من جهته، قال تون خين، رئيس منظمة روهينجا بورما في بريطانيا: "يجب أن يحظى الجميع في ميانمار بنفس الفرصة لخوض الانتخابات بغض النظر عن العِرق أو الديانة".

ولا تعترف ميانمار بمسمى الروهينجا ولا تعتبرهم جماعة عرقية للسكان الأصليين.

وبدلا من ذلك تطلق عليهم لفظ ”البنغال“ في إيحاء بأنهم مهاجرون بطريقة غير مشروعة من بنجلادش على الرغم من أن تاريخهم يضرب بجذوره في ولاية راخين بميانمار منذ قرون.

وحرمت الحكومات العسكرية المتعاقبة التي حكمت ميانمار الروهينجا من وثائق الهوية فأصبح الكثيرون منهم بلا أوراق تثبت أصلهم.

وفر ما يربو على 730 ألفا من الروهينجا من ميانمار عام 2017 بعد حملة للجيش أكدت الأمم المتحدة بأنها كانت بهدف الإبادة الجماعية.

وبعض مئات الآلاف من الروهينجا ما زالوا في ميانمار ويعيشون في الأغلب داخل مخيمات وقرى ويخضعون لقيود على الحركة والرعاية الصحية.