بعد إعلان التطبيع ..

الإمارات و"إسرائيل" تبحثان التعاون في الأمن الغذائي والمائي

الإمارات و
الأحد ٣٠ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

ذكر بيان إماراتي اليوم الأحد، أن وزير الدولة للأمن الغذائي والأمني الإماراتية، مريم المهيري، أجرت محادثات هاتفية مع وزير الزراعة في الكيان الإسرائيلي، ألون شوستر، بحثت فيه سبل التعاون في مجال الأمن الغذائي والمائي يوم الجمعة.

العالم- الامارات

وجاء في البيان" أن المهيري وشوستر "تعهدا بالتعاون في مشاريع تتعلق بالأمن الغذائي والمائي".

وتعهد الوزيران "بالتعاون في المشاريع التي تتناول الأمن الغذائي والمائي التي تمثل أولوية كبيرة في كل من الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى العديد من المجالات ذات الصلة وعلى رأسها البحث والتطوير، وتربية الأحياء المائية، والتقنيات الزراعية، وغيرها".

وقد اتفق الطرفان على "تحديد نقاط للتواصل المباشر بين المكتبين الوزاريين من أجل تعزيز العمل المشترك والمضي قدماً في إعداد برنامج تعاون متكامل".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الثالث عشر من أب/أغسطس الجاري، التوصل إلى اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات برعاية أمريكية.

ويزعم الإماراتيون أنهم تصرفوا لصالح الفلسطينيين من خلال إقناع "إسرائيل" بالتخلي عن خطتها لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية رسمياً. لكن هذا الادعاء غير مقنع لأسباب عدة هي:

أولاً، لم يستشر الإماراتيون الفلسطينيين. ذهبوا من وراء ظهورهم للتحدث مع العدو ثم استخدموهم كورقة تين. ثانياً، إن الضم الزاحف للضفة الغربية مستمر منذ 53 عاماً ولا يمكن للاتفاق أن يفعل شيئاً لوقفه.

ثالثاً، إن خطة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة لضم ما يقرب من ثلث الضفة الغربية رسمياً، بما في ذلك الكتل الاستيطانية ووادي الأردن، ستكون استيلاء أحادي الجانب وغير قانوني على الأراضي وبالتالي لا يستحق أجراً على تعليقه.

رابعاً، وافق نتنياهو فقط على التأجيل، وليس عن التخلي عن خطته للضم الرسمي. فمباشرة بعد الإعلان في البيت الأبيض، أوضح نتنياهو على التلفزيون الإسرائيلي أن الضم لا يزال هدفه طويل المدى.

وبالتالي، فإن الاتفاق مع الإمارات يمثل انتصاراً دبلوماسياً كبيراً للزعيم الإسرائيلي اليميني. فعلى مدى عقود، ظل نتنياهو يجادل، ضد الحكمة التقليدية، بأنه سيكون من الممكن تطبيع العلاقات مع الدول الخليجية من دون الحاجة إلى حل الصراع مع الفلسطينيين أولاً. وهذا ما يسميه التوجه الخارجي والداخلي: تطوير علاقات دبلوماسية واقتصادية واستراتيجية منفتحة مع الدول الخليجية من أجل عزل وإضعاف الفلسطينيين وإجبارهم على تسوية النزاع بشروط "إسرائيل".