شاهد.. الولايات المتحدة تحترق بنار العنصرية

الإثنين ٣١ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

نار العنصرية والكراهية مازالت مستعرة في الولايات المتحدة واصبحت ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع حيث قُتل شخص بالرصاص في بورتلاند في ولاية أوريغون في شمال غرب البلاد خلال صدامات بين متظاهرين مناهضين للعنصريّة ومناصرين للرئيس دونالد ترامب.

العالم - الأميركيتان

الحادث وقع عندما تجمعت "قافلة من مئات السيّارات" يقودها أنصار ترامب في وسط مدينة بورتلاند مركز التظاهرات المتكرّرة ضدّ عنف الشرطة منذ مقتل المواطن الأميركي الإفريقي جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في أيّار/مايو الماضي، فقد اعتدى أنصار ترامب بالشتائم على تجمعٍ لمتظاهري حركةِ "حياةِ السود مهمة"، وتطور الأمر لاحقاً الى مشادات وصدامات، ووقوعِ أعمالِ عنفٍ بين الطرفين وإطلاق لعبوات غاز مسيل للدموع.

وبحسب الصور، كان الضحيّة يضع قبّعة "بايتريوت براير"، وهي جماعة محلّية يمينيّة متطرّفة تنشط ضدّ الاحتجاجات المناهضة للعنصريّة المستمرّة في المدينة منذ ثلاثة أشهر. ولم تُحدّد الشرطة إذا كانت الطلقات التي أسفرت عن مقتل شخص مرتبطة بشكل مباشر بالتظاهرات. واكد المسؤولون في مدينة بورتلاند أنهم يستعدون لعملياتِ تصعيدٍ في أعمال العنف التي ترافقُ الاحتجاجاتِ المستمرة في المدينة طَوالَ ثلاثةِ أشهر. وبعث رئيس بلديّة بورتلاند رسالة مفتوحة إلى ترامب ندّد فيها بسياسة "التقسيم والديماغوجيّة" التي ينتهجها.
وقال رئيس بلدية بورتلاند تيد ويلر:"أقف هنا مع رئيس الشرطة والمدعي العام للتنديد بالعنف. علينا جميعًا أن نتخذ موقفًا ضد العنف، ولا يهم من أنت أو ماذا السياسة، علينا جميعاً أن نوقف العنف ".

وعلّق دونالد ترامب في عشرات التغريدات، منتقداً تصرّف رئيس بلدية بورتلاند الديموقراطي تيد ويلر ورفضه استدعاء الحرس الوطني، ومستنكرًا بشكل عامّ ما اعتبره تراخيًا في مدن يديرها الديموقراطيّون في مواجهة الانحراف والعنف. في المقابل، اتّهم المرشّح الديموقراطي للانتخابات الرئاسيّة جو بايدن، ترامب بـ"التشجيع على العنف".