العالم - ضيف وحوار
وقال عباس زكي في حوار خاص لقناة العالم عبر برنامج "ضيف وحوار": ان ممارسات الرئيس الامريكي دونالد ترامب وحكومة الكيان الاسرائيلي جعلت دول العالم أجمع تقف ضد ضم الضفة الغربية وضد ما يسمى بـ"صفقة القرن"، وقد توحد العالم وحتى اوروبا مع الفلسطينيين وبدى كيان الاحتلال معزولا وانه لا يفهم بالسياسة ويقود الى الدمار.
واعتبر زكي، ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد أداة عند الامريكيين، موضحاً ان هناك ادوات اخرى شبيهة بالامارات ستظهر في المستقبل، مشدداً عالى ان الخطوة التطبيعية التي اقدم عليها بن زايد واعلانه توقيع اتفاق مع كيان الاحتلال سببها حاجة انتخابية لترامب ولفك العزلة عن كيان الاحتلال حيث يعاني رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من وضع متأزم من قبيل خروج مظاهرات ضده ومحاكمته في قضايا فساد.
واشار زكي الى ان الامريكان والصهاينة توقعوا ان بن زايد سيعطي مصداقية لشعارهم بان العرب قادمون وسيفرض السلام دون ان يدفع كيان الاحتلال اي مقابل، كما ان العرب المطبعين سيجعلون الاحتلال الاسرائيلي يقود المنطقة، معتبرا ان ولي العهد ابو ظبي بهذه الخطوة قد احرج بلاده.
وتابع القيادي الفلسطيني يقول: لا يوجد اي شخص في الامارات او دول مجلس التعاون يمكن ان يسير على نهج زعماء باعوا انفسهم بلا ثمن، لافتا الى انه هناك من يروج لهذه السياسة التطبيعية حيث انهم ادانوها لكنهم في الوقت ذاته يطالبون الفلسطينيين بالانتظار على اساس انه قد يفتح بذلك باب للتفاوض لتسوية مناسبة، وشدد زكي على انه اي دولة بمقايس امريكية او رؤية اسرائيلية فهي مرفوضة.
واضاف زكي، ان كيان الاحتلال الاسرائيلي لا يرحم عملائه ويسخر منهم، ويمكن مشاهدة ذلك في رد نتنياهو بعد وقت قصير جدا على تبرير الامارات للتطبيع بانه فاوض على قضية الضم، واكد نتنياهو انه لم يناقش هذه قضية.
ونبه زكي الى خطورة خطوة الامارات التطبيعية، واعتبرها بانها ستذيب الموقف الدولي تجاة القضية الفلسطينية وتضرب العمق، وتساءل هل تقوم الامارات بتمثيل نفسها عبر ما يسمى بمبادرة السلام العربية ام تمثل باقي الدول في تلك المبادرة؟
وتابع، انه لم يتفاجئ من اعلان التطبيع بشكل علني باعتبار انه كان موجوداً بشكل سري سابقا، مشيرا الى ان الانظمة الرجعية هي من تقوم بالتطبيع اما شعوب العديد من الدول ترفضه، مضيفا انه لا تساوي بين جميع الدول الاسلامية في موقفها تجاه القضية الفلسطينية فهناك دول اسلامية وقفت مع القضية الفلسطينية ودعمتها ولم تخضع ابداً، فيما هناك دول اخرى اعلنت تحالفها مع الاحتلال الاسرائيلي.
وحول اللقاء بين اجتماع القيادة الفلسطينية بوجود حركة حماس والجهاد الاسلامي، شدد زكي على ضرورة تنفيذ اي اتفاق ورفع رايات منظمة التحرير لرد اعتبار الشعب الفلسطيني في الخارج والتصعيد في الميدان وتوحيد الصف الفلسطيني، مؤكدا ان فلسطين ستنتصر في النهاية المطاف.
تابعوا المزيد في الفيديو المرفق..