عدنان منصور: فرنسا ليست اللاعب الوحيد في لبنان + فيديو

الأربعاء ٠٢ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٠ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2020.09.02 – أكد وزير الخارجية اللبنانية الأسبق د.عدنان منصور أن لبنان مازال يعاني من تداعيات النظام الطائفي الذي أنشأته فرنسا قبل 100 عام، وفيما رأى أن فرنسا ليست اللاعب الوحيد في لبنان شدد على ضرورة الأخذ بالاعتبار أيضا الدور الأميركي والذي لا يريد أن تضم الحكومة كل الأطراف اللبنانية بدون استثناء.

العالم - لبنان

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار الوزير عدنان منصور أن زيارة ماكرون إلى بيروت تأتي في إطار العلاقات التاريخية اللبنانية الفرنسية، كما تزامنت مع مئوية لبنان الكبير، وأضاف أن: فرنسا هي التي أنشأت هذا البلد الكبير، ومن الصدف أن الدولة العلماينة الفرنسية هي التي أسست لنظام طائفي في لبنان.

وأكد قائلا: لا زلنا منذ مئة سنة ونحن نعاني من تداعيات هذا النظام الطائفي، على اعتبار أن هذا النظام لم يستطع أن ينشىء دولة مدنية، وأن يعزز الوحدة الوطنية في الداخل، وأن يجمع الشعب اللبناني كله في إطار قومي مشترك ورؤية مشتركة اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية، بل العكس وجدنا أن البلد ومنذ 100 عام يأخذ منحى مغايرا لما يجب أن يكون في لبنان، وأفرز هذا النظام مؤسسات طائفية على مختلف المستويات.

وشدد على أن الذي يستطيع أن يوفر لماكرون الضمانات بالإصلاحات هي الطبقة الحاكمة الآن والأحزاب السياسية التي تقبض على الدولة والمؤسسات، مضيفا: فهي التي عليها أن تقوم بالإصلاحات، فهناك ملفات كثيرة لا يمكن السير للأمام مع الإبقاء على هذه الملفات من دون أن نجد لها الحل المناسب.

وفيما رأى أن فرنسا لا تريد أن تتدخل مباشرة، إذا كان البيت اللبناني لا يريد التغيير والإصلاح، قال عدنان منصور: حتى الآن لا نستيع أن نعول على هذه الطبقة الحاكمة، فهي لم تخطو أي خطوة حتى الآن.

ونوه الوزير اللبناني الأسبق إلى أن: فرنسا ليست اللاعب الوحيد في لبنان، وعلينا أن نأخذ بالاعتبار أيضا الدور الأميركي، فالأوراق ليست كلها في يد فرنسا.

وأوضح أن ماكرون لم يختزل خلال زيارته فريقا على الساحة السياسية والتقى كل قادة الأحزاب بما فيها حزب الله، مضيفا: ففرنسا تريد حكومة في لبنان تضم كل الأطراف بدون استثناء، ولكن هل هذا هو نفس التوجه الأميركي أيضا؟ لا أتصور، فهناك تحفظ أو رفض أميركي لأي دور لحزب الله داخل المؤسسة السياسية اللبنانية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..