شاهد بالفيديو ..

مراسل العالم يكشف رسائل ودلالات زيارة ماكرون الى العراق

الأربعاء ٠٢ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٤٩ بتوقيت غرينتش

اكد مراسل قناة العالم في العراق ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحمل معه ملفات كثيرة الى العراق من ابرزها حسب ما اكده في العاصمة اللبنانية بيروت إطلاق مبادرة لدعم سيادة العراق بمشاركة الأمم المتحدة.

العالم - مراسلون

وأشار مراسلنا الزميل نويد بهروز الى عدم صدور أي تعليق من المسؤولين العراقيين حول طبيعة هذه المبادرة وتفاصيلها.

وأضاف بهروز بأن ماكرون يأمل بتوسيع العلاقات بين العراق وفرنسا كما أن هذه الزيارة تحمل رسائل داخلية وخارجية عديدة أبرزها داخليا ان فرنسا تحاول الإقتراب من العراق لانها تدرك بأن الولايات المتحدة الأمريكية استفردت بالعلاقات مع العراق سياسياً وتجارياً وإقتصادياً لأن العراق يعتبر مركز خصب للإستثمارات والسوق التي بإمكان باريس ان تستثمره إقتصادياً وسياسياً وتكسر الحصار الأمريكي لهذا البلد.

وتابع مراسل العالم بأن العراق يأمل بمشاركة فرنسية بموضوع الإستثمارات بمجالات عديدة والتي ستواجه بمضايقات أمريكية في حال حصولها.

وقال مراسلنا بأن الملف الآخر الذي سيناقشه ماكرون مع المسؤولين في العراق هو ملف الإرهابيين الفرنسيين من جماعة داعش الذين تم اعتقالهم خلال معركة الموصل وغرب العراق حيث تريد فرنسا محاكمة هؤلاء في العراق كما أن القضاء العراقي صدر حكم الإعدام بحق هؤلاء الإرهابيين الذين يبلغ عددهم 11 إرهابياً.

وأكد مراسل العالم بأن الملف الأبرز التي تحاول فرنسا إثارته في هذه الزيارة وإيصال رسالة غير مباشرة الى الأطراف في المنطقة وتحديداً تركيا هو الإقتراب من العراق بإعتبار الجارة الجنوبية حيث هناك إحتكاك بين فرنسا وتركيا في البحر المتوسط مضيفاً بأن هذه الرسالة البارزة ترسلها فرنسا من خلال هذه الزيارة خاصة أن هناك 3 زيارات لمسؤولين فرنسيين الى العراق خلال الشهر الماضي.

وأضاف مراسل العالم بأن ماكرون سيلتقي مع المسؤوليين بإقليم كردستان العراق في بغداد بدون ان يذهب الى أربيل.

وحول المبادرة التي اطلقها الرئيس الفرنسي قال مراسلنا بأن الجانب العراقي لم يصدر أي توضيحات بهذا الشأن حيث تفاجأ الجميع بهذه المبادرة خاصة أن ماكرون قال إن هذه المبادرة ستكون بمشاركة الأمم المتحدة مشيراً الى ان تفاصيل هذه المبادرة لا تزال مجهولة ولا توجد أي تفاصيل حولها.

وشدد مراسل العالم بأن البرلمان العراقي حسم موضوع السيادة العراقية بقراره حول إخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية وإنهاء الوجود الأجنبي في العراق وان المبادرة الفرنسية مرفوضة من قبل اغلب القوى السياسية وشريحة كبيرة من الشعب العراقي لأن الشعب يريد ان يكون سيد سيادته ويرفض أي تدخلات أجنبية.