شاهد بالفيديو..

ما سرّ سرعة التحرك الفرنسي والامريكي بلبنان، ما الذي يخشيانه؟

الجمعة ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

اكد مدير مركز الشرق الجديد للدراسات والاعلام غالب قنديل، انه تبين في الاونة الاخيرة ان مبادرة المجتمع المدني التي اطلقتها فرنسا في لبنان لتشكيل حكومة مصطفى اديب كانت بعلم الامريكيين وبالتنسيق معهم.

العالم - خاص بالعالم

وقال قنديل في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان تصريح وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو يؤكد فيه التفاهم مع الفرنسيين حول المبادرة في لبنان، معناه ان البلد امام ملامح استدارة غربية في السياسة المتبعة تجاه لبنان، والانتقال من سياسة الخنق والحصار الضغط والتكسير ضد لبنان التي تهدف الى تحطيمه، مشيراً الى ان الانهيار المالي الذي وقع كان تحت ضغط وقع العقوبات الامريكية والتي وصفها ترامب بالعقوبات الفتاكة القاتلة.

واوضح قنديل ان هذه الاستدارة الغربية سببها فكرة التوجه شرقاً التي طرحتها حكومة حسان دياب المستقيلة بقوة في لبنان وبالذات طرحها قائد المقاومة السيد نصر الله واعلان الرئيس ميشال عون استعداده لاخذ المبادرات باتجاه الصين والعراق وايران وسوريا وتوالت العروض من هذه الدول بعدها، بما يفيد ان الخطر الذي حذر منه السفير السابق جيفري فيلدمن في تشرين الثاني الماضي امام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الامريكي بات احتمالاً وارداً على ارض الواقع.

واضاف قنديل، ان فيلدمن قال ان "الخطر القائم في لبنان بعد الانهيار هو ان تأتي روسيا والصين وروسيا وايران، وان يضطر اللبنانيون لاقامة شراكات مع هذه الدول، وهذا خطر يجب الانتباه ولذا يجب ان نكون حاضرين في كيفية المساعدة الاقتصادية ومنعه من الانهيار حتى لا يذهب لبنان شرقاً وتضيع المصالح الاقتصادية والاستثمارية والاحتكارية والاستراتيجية".

واعتبر قنديل ان من شأن التأثير والنفوذ الامريكي في لبنان يتيح التدخل السياسي حين تستدعي المصلحة الاسرائيلية، مشدداً على ان هذا امر محوري ومركزي بالنسبة للحسابات الامريكية. وان الدور الامريكي انما هو منسق مع الفرنسي في كل ما يدور في لبنان.