ما حاجة الامارات للكيان الاسرائيلي؟ مسؤول فلسطيني يجيب..

الثلاثاء ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٠ - ١١:٥٩ بتوقيت غرينتش

اعتبر القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر حبيب، الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي للتطبيع بين العلاقات بانه في غاية الخطورة وسيدخل المنطقة الى منعطف جديد.

العالم - خاص بالعالم

وقال حبيب في حديث لقناة العالم خلال برنامج "ضيف وحوار": ان الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي هو بالاساس اتفاق امني بامتياز، مشيراً الى ان الامارات لا ينقصها تجارة او تكنولوجيا كي تطبع العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي، فهي حققت نهضة كبيرة جداً على المستوى الاقتصادي والتكنولوجي من خلال توظيف رؤوس الاموال ومن الدول ذات المصالح في المنطقة.

واوضح حبيب، مدن الامارات كدبي وابو ظبي تضاهي ارقى المدن الاوروبية وكذلك مدن الولايات المتحدة، وان الامارات وظفت كل العلوم الحديثة لصالح رفاهية شعبها، واعتبره امراً جيداً ومقبولاً ولا يتعارض مع العرف الانساني.

اذاً فما حاجة الامارات للكيان الاسرائيلي؟

اكد حبيب، ان العرب صنعوا لأنفسهم عدواً وهمياً ألا وهو ايران، بدعم وتحريض كبير من الاسرائيليين والامريكان ومن الغرب حتى يشغلوا الامة العربية ببعضها البعض ويعملوا على استنزاف قدراتها من خلال الصراعات الداخلية.

واضاف حبيب، ان ايران هي دولة اسلامية وتحرص دوماً على اقامة حسن الجوار مع جيرانها العرب، لكن للاسف فان العرب لم يقبلوا بالثورة الاسلامية وتوجهها الاسلامي، مبيناً بان الثورة الاسلامية في ايران تعرضت في بداية انتصارها لحرب شعواء استمرت لثماني سنوات استنفدت كل طاقات ايران واستنفدت ايضاً كل مقومات وخيرات العراق وحتى دول الخليج الفارسي تم استنفادها بشكل كبير، مؤكداً ان العرب هم من بدأوا الحرب ضد الجمهورية الاسلامية في ايران.

واوضح القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، ان ايران تقف بالمرصاد للتمدد الصهيوامريكي والغطرسة والاستكبار الغربي والامريكي وتدعم من كل يقاوم هذا الامر، وهذا ما لم يرغب به الاعداء.

ولفت حبيب الى ان السعودية ودول مجلس التعاون لم تنشأ بخيار شعبي جماهيري بل هي كانت صناعة الاستعمار البريطاني، وكان الشرط لتمكين الأسر والمشيخة والامراء بان يحكموا البلدان الخليجية هو القبول الصريح بوجود كيان الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة، كرأس حربة لمشروع استعمار كبير يستهدف الامة العربية والاسلامية والشعب الفلسطينية وكل مقدرات وخيرات هذه الامة الغنية بثروات هائلة، لذلك فان الاطماع الاسرائيلية والامريكية هي التي اوجدت هذه الانظمة المستعبدة والخاضعة لها كي يجد الاحتلال الاسرائيلي فرصة للتمدد، كما يجد الاستعمار الغربي والامريكي فرصته لنهب خيرات الامة.

وتابع حبيب يقول: للاسف تظن الانظمة الرجعية انها تجد الحضن الدافئ مع الامريكي والاستعماري لحماية عروشها، واعتبره بالامر المغلوط والمنافي للحقيقة، لافتاً ان اصل ضمان وجود هذه الانظمة هو الانحياز لقضايا شعوبها وتطلعاتها وآمالها.

واعتبر حبيب، القضية الفلسطينية بانها ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، وانما هي قضية امة، مشدداً على ان كل الامة العربية والاسلامية مطالبة بدعم القضية الفلسطينية، وان مدينة القدس المحتلة هي عقيدة كل مسلم، ولدى المسلمين مسؤولية لازالة الاحتلال عنها.

واضاف حبيب ان الاعداء يدركون بان هذه الامة اذا توحدت فيما بينها تحت راية الاسلام فسيكون لها خطر كبير على المنظومة الغربية الامريكية التي تعادي الاسلام.

تابعوا المزيد في الفيديو المرفق..