شاهد.. تطورات في غاية الخطورة في مقتل خاشقجي

الجمعة ١١ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

ليس بالجديد على الادارة الاميركية ان تقف مع السعودية وتحاول التغطية على جرائمها مقتطفات نشرت من كتاب يصدره الأسبوع المقبل الصحافي الشهير بوب وودورد.

العالم- خاص بالعالم

وكشف فيه أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تباهى، في إحدى مقابلاتهما المسجلة، بأنه نجح في "إنقاذ" ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي حمله الكونغرس يومها مسؤولية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وفي كتابه الجديد وعنوانه "غضب"، يروي وودورد كيف أن الرئيس الاميركي قال له في مقابلة أجراها معه في الثاني والعشرين من كانون الثاني/يناير أنه منع الكونغرس من ملاحقة محمد بن سلمان، وقال ترامب وفقا لهذه المقتطفات انه نجح في جعل الكونغرس يتركه وشأنه.

وأضاف الصحافي المخضرم أنه عندما ضغط أكثر على محاوره قال له ترامب إن ولي العهد السعودي ينفي أي علاقة له بالجريمة. وشرح ترامب لمحدثه كيف أن السعودية أنفقت مليارات الدولارات على شراء منتجات أميركية وكيف أن من الأهمية بمكان للولايات المتحدة أن تحافظ على مثل هكذا حليف.

والصحفي السعودي جمال خاشقجي كان ينشر في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالات تنتقد سياسات ولي العهد محمد بن سلمان.

وقتل خاشقجي في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الفين وثمانية عشر داخل قنصلية بلاده في اسطنبول بعدما دخلها للاستحصال على وثيقة. ولم يتم العثور على جثته التي تم تقطيعها.

وعلى خلفية مقتل خاشقجي أعلن أكثر من اربعين عضوا في مجلس النواب الأميركي، عن العديد من الدعاوى المقدمة لرئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، لفرض عقوبات ضد السعودية.

ويعتمد الكونغرس الاميركي في مثل هذه القضايا على ما يسمى "قانون ماجنيتسكي"، الذي ينص على محاسبة الأطراف المتورطة في عمليات الاغتيال أو التعذيب للأشخاص خارج القضاء.

وخلصت وكالة الاستخبارات الأميركية ومسؤولون أتراك إلى أن الصحافي قتل بأمر من محمد بن سلمان، وفي حينه أصدر أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، بمن فيهم حلفاء ترامب الجمهوريون، قرارا رسميا اعتبروا فيه ولي العهد السعودي "مسؤولا" عن جريمة قتل مواطنه الصحافي. غير أن الرئيس ترامب كان على الدوام يدافع عن محمد في هذه القضية.