شاهد: ما هدف ترامب من توسيع مروحة التطبيع العربي ’الاسرائيلي’

السبت ١٢ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

أكد عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، نبيل عمرو، أن التطورات الاخيرة التي شهدتها الساحة العربية عبر اعلان توجه بعض الانظمة العربية للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي هو تغير استراتيجي كبير وخطير في بنية المنطقة وتحالفاتها وتوجهاتها يجب مراقبته بحذر شديد.

العالمخاص العالم

وقال عمرو في حديث لقناة العالم خلال برنامج (مع الحدث)، ان "قصة التطبيع والعلاقات بين العديد من الدول العربية وخاصة الخليجية منها وكيان الاحتلال الاسرائيلي قصة طويلة وقديمة ومتواصلة وتصل لعشرات السنين" ولم يحدث نتيجة اسقاط الجامعة العربية مشروع القرار الفلسطيني بادانة التطبيع.

وأضاف عمرو "مسار جديد يشق طريقه في المنطقة ويصل كله في نهاية المطاف الى تل ابيب"، موضحا "كنا ندرك ان البحرين كانت مرشحة لتكون الخطوة التالية مابعد الامارات، حيث اعلن ذلك الرئيس الامريكي دونالد ترامب والكثير من المطلعين على الامور الجارية الان".

وتابع "الذي يجري الان هو تغيير استراتيجي خطير وكبير ويجب مراقبته في بنية المنطقة وتحالفاتها وتوجهاتها، بضغط امريكي قوي من اجل ان تتم عمليات اكبر واوسع في مسار التطبيع، بهدف تحقيق هدفين أولهما لصالح نتنياهو لتحقيق انجاز هائل يقدمه للاسرائيليين ليخرج من عنق الزجاجة العالق فيها حاليا، وكذلك بالنسبة الى ترامب الذي يخوض معركة انتخابية حيث يعتقد ان قطار التطبيع اذا ما تواصل سيؤدي الى انجاحهه مرة ثانية في الولايات المتحدة الى جانب الامور الاستراتيجية الاخرى التي يقوم بها".

واشار عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الى انه حذر سابقا من ان الجامعة العربية لن تتبنى اي قرار فلسطيني ضد الامارات يقدم في الجامعة، حيث يعتقد ان "المؤثر المالي والاستراتيجي والعلاقات تميل لمصلحة الامارات وليس لمصلحة المنطق والموقف الفلسطيني".

ويرى عمرو ان "الجامعة الدول العربية متاثرة كثيرا بمصر والدول الخليجية وبالتالي ستواصل بدعم قطار التطبيع، ولكن على الفلسطينيين العمل على اعاقة مسير هذا القطار.

وكان ترامب قد اعلن عن التوصل الى اتفاقِ تسوية وتطبيع بين البحرين وكيان الاحتلال الاسرائيلي أمس الجمعة، ما يعني انضمام البحرين إلى الإمارات التي كانت قد اعلنت في 13 من أغسطس/ آب الماضي عن اتفاق مماثل.