شاهد.. محادثات افغانية - افغانية.. هل ستسكت البنادق؟

السبت ١٢ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

توجهت وفود الاطرافِ الافغانية الى الدوحة للمشاركة في محادثات السلام الافغاني - الافغاني بين الحكومة وحركة طالبان.

العالم - افغانستان

محادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في الدوحة تهدف لإنهاء ما يقرب من عقدين من الحرب، تمثل المحادثات التي تدعمها الولايات المتحدة خطوة مهمة في النزاع الأفغاني بحسب مراقبين، رغم الآمال الضئيلة بشأن عقد اتفاق سلام أو حتى وقف لإطلاق النار قريبا، بسبب التباين الشديد بين أهداف المفاوضين.

وقال كبير مفاوضي الحكومة الافغانية نادر نادري:"تحدونا الآمال والثقة بالنفس في تهيئة أجواء في أفغانستان تؤدي الى صمت البنادق وترسخ قيم الجمهورية وليحقق الشعب الأفغاني ما يستحقه".

ويحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفع حركة طالبان والحكومة الأفغانية نحو المفاوضات، تمهيدا للانسحاب الامريكي من أطول حرب امريكية في الخارج، ومنح نفسه نجاحا مهما في السياسة الخارجية يجيره لمصلحته في الانتخابات الرئاسية. وقد رحب وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو بالمحادثات وهو في الطريق إلى الدوحة للمشاركة فيها.

وقال بومبيو:"انطلاق هذه المباحثات يشكّل فرصة تاريخية لأفغانستان لإنهاء أربعة عقود من الحرب وسفك الدماء، يجب عدم إهدار هذه الفرصة".

يرى المتابعون أن المفاوضات ستكون طويلة وشاقة قد تستمر لسنوات، وسيستند أي اتفاق إلى استعداد الجانبين لتكييف رؤيتهما للبلاد وطريقة تشارك السلطة. أبرز نقطة الخلاف هي قضية وقف الحرب.

الاتفاق الأميركي مع طالبان شدد على أن الاخيرة ستدرج هدنة دائمة فقط كبند على جدول الأعمال، لكن كابول تصر على الضغط من أجل وقف إطلاق النار منذ اليوم الأول، وهو أمر اعتبرته طالبان غير مقبول إطلاقا. وأكّدت ادارة ترامب أن مستقبل أفغانستان أصبح في أيدي الأفغان واعتبرت أنه إذا انهارت عملية السلام ووقعت حرب أهلية فهذه مسؤوليتهم. ويرى خبراء أن هذا ليس تفاوضا بشأن السلام، بل يتعلق بخروج القوات الامريكية من أفغانستان.