الإعلام "الإسرائيلي" يسخر من الإمارات..

توصلنا الى "سلام" بعد سنوات.. من "عدم القتال"!

توصلنا الى
السبت ١٢ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٢١ بتوقيت غرينتش

"ومن يهُن يسهل الهوان عليه – ما لجُرح بميت إيلام"، بيت الشعر هذا هو للمتنبي، ويحكي بالتفاصيل حال مشايخ الخليج الفارسي الذين ساقهم ترامب للتطبيع مع نتنياهو دون ان يمتلكوا الجرأة على يرفعوا رؤوسهم، فضُربت عليهم الذلة والمهانة والخنوع، فتحولوا الى مادة للتندر والسخرية حتى لدى من انبطحوا امامهم وطبّعوا معهم.

العالم – كشكول

محمد بن زايد الحاكم الفعلي للامارات، الذي طبّع مع الكيان الاسرائيلي دون ان ينجح في اقناع حتى شعبه بهذا التطبيع والاسباب التي دعته اليه، فالرجل ظل يكذب بشأن اسباب التطبيع حتى كف عن الكلام، في البداية قال انه طبع من اجل الغاء الضم، فاذا بنتياهو يرد عليه بالقول انه لم يلغ الضم ولن يوقفه حتى، فقال انه طبع من اجل الحصول على طائرات اف 35، فقال نتنياهو انه لا يسمح ببيع "برغي" من الطائرة الى الامارات، واخيرا قال انه آثر ان يميل نحو السلام ، فالمنطقة قد "شبعت" حروبا ، ولابد من توفير الارضية من اجل التطور والازدهار الاقتصادي.

حديث ابن زايد وقرقاش وخلفان و "كبراء" الامارات و..، عن الجنوح الى السلام بدل الحرب، لم يتحمل سخفه حتى من طبع معهم من "الاسرائيليين" الذين لم يتحملوا هضمه، حيث بدأ الاعلام "الاسرائيلي" يسخر من الامارات وساستها، وحتى من "اتفاق السلام" نفسه!!,

القناة 12 "الإسرائيلية"، بثت في برنامجها "إيرتس نهديرت- بلاد رائعة" الساخر، مقطع فيديو سخر من "اتفاق السلام" بين "إسرائيل" والإمارات بعد سنوات من "عدم القتال"!!، ويظهر في المقطع التمثيلي شخصيتان تجسدان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهما في طائرة كبيرة، يتحدثان عن "السلام"، حيث تغني الشخصيتان :"نقول كفى للصراع.. بعد سنوات لم نقاتل بعضنا فيها.. وأخيرا سنجلب الهدوء لسكان غلاف دبي"!!.

وتقول الشخصية التي جسدت نتنياهو في الفيديو: "لست كما بيغين (مناحيم بغين رئيس الوزراء الكيان الإسرائيلي الأسبق الذي وقع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر عام 1979)، ولم أتنازل عن أي شيء"، في حين يردّ مجسد شخصية بن زايد: "إلا عن ضم الضفة.. يا لها من طائرة كبيرة"!.

وتنشد شخصيتا نتنياهو وبن زايد معا: "جلبنا نهاية للحروب والقتل.. سنعيش معا كأصدقاء.. سلام جديد لن يكون هناك مزيد من الدماء.. سلام الشجعان"!!.

حتى الحديث عن "السلام" الذي برره ابن زايد للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، لم يلق الا السخرية من "الاسرائيليين"، فالامارات لم تكن في يوم ما في حرب مع الكيان الاسرائيلي فحسب، بل كانت من اكبر حلفاء هذا الكيان في السر، وهو ما يؤكد حقيقة ان التطبيع الاماراتي والبحريني مع الكيان الاسرائيلي هو خارج كل هذه التبريرات، فالتطبيع هو حاجة لانقاذ "السيدين" ترامب ونتنياهو، وما على ال زايد وال خليفة الا السمع والطاعة.

الاستهزاء "الاسرائيلي" بـ"شريك السلام" الجديد إستفز نشطاء فلسطينيين وحتى إماراتيين أيضا، الذين رأوا ان ابن زايد إرتضى ان يكون مادة للترفيه والاستهزاء في الكيان الاسرائيلي بسبب انبطاحة المُذل، فكانت الذلة بضاعته التي ردت اليه.