شاهد.. هكذا نجحت إيران في التقدم العلمي في ظل تفشي كورونا

الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:١٣ بتوقيت غرينتش

قال وزير التعليم العالي الإيراني الدكتور منصور غلامي بأن 95% من الجامعات الإيرانية تمكنت من استقطاب الطلاب عبر شبكة الإنترنت في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد الذي يتطلب عدم تواجد الطلاب في الجامعة.

العالم - خاص العالم

وأضاف غلامي خلال مشاركته في برنامج "من طهران" على شاشة قناة العالم الإخبارية:"هذه السنة إستثنائية في العالم في جميع الميادين والمجالات الخاصة بالأنشطة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والعلمية، فهذا المرض الذي ظهر حديثا قد أمسك بالعالم، ما استوجب على كل دولة القيام بإجراءاتها الخاصة للتحكم فيه والحيلولة دون إنتشاره والقضاء عليه. لحسن الحظ، قامت بلادنا بعد انتشار الجائحة بإدارتها على أكمل وجه، وفي قسم المراكز العلمية والبحثية قمنا بإغلاق الجامعات على الفور كخطوة احترازية وعلقنا حضور الطلبة والعاملين من جهة، ومن ناحية أخري قمنا بتحويل الدروس والمحاضرات إلى شبكة الإنترنت وفقا للبرامج الموجودة على هذه الشبكة. من الطبيعي أنه توجد فروق بين الجامعات وفقا لتاريخها وعدد الطلبة والطالبات والأساتذة وشهاداتهم العلمية، لكنني أستطيع القول إنه بعد مرور خمسة وأربعين يوما أو خمسين يوما من إنطلاقة التعليم على شبكة الإنترنت، نجحت 95% من جامعاتنا في جميع أنحاء البلاد من جذب الطلبة والطالبات إلى شبكة الإنترنت حيث انطلق التعليم الافتراضي على الشبكة المذكورة. إنتهي الفصل الدراسي الحالي وقد أقيمت الإختبارات، في الحقيقة وحتي أواخر اب/أغسطس المنصرم إنتهت الإختبارات ونحن الان على أعتاب الفصل الدراسي الجديد للجامعات".

وتابع غلامي قائلاً:"خلال الفصل الدراسي المنصرم، كان الطلاب ينقسمون إلى مجموعتين، مجموعة الماجستير وشهادة البكالوريوس، وهذه المجموعة لم تكن هناك ضرورة قصوي لأعضاءها الحضور، أما فيما يخص الطلبة والطالبات في مرحلة الدكتوراه فقد قمنا بتنظيم وإعداد البرامج بشكل يسمح لهم ولهن بالتردد على الجامعات والمراكز العلمية ومقابلة الأساتذة والإستفادة من المختبرات وورش العمل المختلفة المرتبطة بأبحاثهم وأبحاثهن، علما أن جميع التعليمات والإرشادات الصحية الصادرة من قبل وزارة الصحة تمت مراعاتها على أكمل وجه، إضافة إلى أننا أجرينا إختبارات كبيرة في مختلف أنحاء البلاد خلال الأيام القليلة الماضية ولحسن الحظ فقد أثبتت الإختبارات نجاحنا في التحكم في التعليمات والإرشادات الصحية في المباني وللنصف الثاني من العام نتوقع حضور الطلبة والطالبات بصورة متنوعة ومن مختلف المستويات التعليمية. إذا كانت هناك حاجة لتواجد البعض في الجامعات ومقابلة الأساتذة لبعض الوقت، فقد وضعت الجامعات برامج في هذا الصدد ويجب أن تنفذ".

وأكد غلامي على موضوع بقاء فيروس كورونا في العالم لفترة زمنية طويلة بالقول:"ما يقوله أخصائيو تشخيص الأمراض علم الأوبئة، انه يجب علينا الإستعداد الكامل لقضاء حياتنا مع هذا المرض لفترة زمنية طويلة، لهذا يتوجب علينا إدارة الحياة مع هذا المرض، من الطبيعي أن صحة وسلامة أفراد الشعب تأتي في المقام الأول بالنسبة لنا، وفي الجامعات والمراكز العلمية تكون صحة الطلبة والأساتذة وجميع العاملين في هذه الأجواء من إهتماماتنا الرئيسة. نحن لدينا تعليمات وإرشادات للجميع، وقد كان الأمر على هذا المنوال منذ بداية إنتشار الجائحة وحتي يومنا هذا. على هذا الأساس يمكن القيام بالأنشطة والفعاليات العلمية في هذه الظروف الإستثنائية، إلى جانب القيام بالفعاليات البحثية ودفعها إلى الأمام. بالطبع لايمكن للأنشطة المشار إليها أن تكون كالسابق بنسبة مائة بالمائة، أي فترة ماقبل الجائحة، ولكن من المؤكد إمكانية قيامنا بتنفيذ أعمال مؤثرة وإعطاء دفعة لأنشطتنا العلمية كي تتقدم إلى الأمام بإذن الله".

وشدد غلامي على أن "طلابنا لم يواجهوا أي وقفة خلال المرحلة الدراسية، وحتي لو كانت الاثار أقل من الفترة التي سبقت إنتشار الفيروس أو أن الخدمات التعليمية والبحثية واجهت بعض الصعوبات أو النقائص، إلا أنه من الطبيعي أن تكون الخدمات مقبولة في ظل إنتشار هذا المرض نحن نسعي إلى عدم تعرض كائن من كان إلى أي ضرر في هذه الظروف الإستثنائية".