شاهد.. التجربة العربية الفاشلة في أوسلو تتكرر في التطبيع الجديد مع الاحتلال

الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2020.09.13 - يحيي الفلسطينييون الذكرى الـ27 لتوقيع اتفاق أوسلو في باحة البيت الأبيض، وتأتي الذكرى هذا العام بالتزامن مع التطبيع مع الاحتلال من قبل الإمارات المتحدة العربية والبحرين، ودعت أحزاب وفصائل في المقاومة، السلطة الفلسطينية إلى التخلص من أعباء اتفاق أوسلو.

العالم - فلسطين

مرت سبعة وعشرون عاما ومازال مشهد اتفاق أوسلو هو الأبرز في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، ظنا ممن ظن يومها أنه سينهي نصف عقد من الحروب مع كيان الاحتلال.. لكن في إثر ذلك المشهد سالت دماء ووقعت حروب، وسلب الاحتلال من الفلسطينيين في عقدين ونيف أكثر مما سلبه قبل توقيع اتفاق أوسلو، واعترف من وقع الاتفاق بأن الاحتلال داسه بدباباته.

وفي حديث لقناة العالم قال رئيس تجمع المدن والقرى الفلسطينية المهجرة عمر عساف أن: اتفاقية أوسلو شرعت للاحتلال عمليا أن يتملص من كل الضغوط الدولية باعتباره دولة احتلال تحتل الأراضي الفلسطينية، وعلى الصعيد العربي فتحت الباب على مصاريعه للعرب لعقد الاتفاقيات أولا."

وفي إثر أوسلو وقع اتفاق آخر سمي باتفاق وادي عربة بين الأردن والاحتلال، أنهى أعواما من الحرب بين البلدين، لكن العرب كما يبدو لم ينتبهوا كثيرا إلى الفشل الفلسطيني في العلاقة مع الاحتلال، وقرروا أن يعيدوا التجربة دون أدوات مساندة ودون حروب سابقة، تاركين الفلسطينيين من جديد وحدهم في صراعهم مع المحتل.

من جانبه أكد الأمين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي لمراسلنا: "هناك ضغوط على الدول العربية وتورط منها في عمليات تطبيع مع إسرائيل العدوانية، وهذا يجري لتمرير صفقة القرن، ولكن الذي يقرر أن تمر أو لا تمر هو الشعب الفلسطيني، ولن يسمح الشعب الفلسطيني بتمرير صفقة القرن لو طبعت 10 دول مع إسرائيل."

وفي كل مرة تثبت تل أبيب ان الاتفاق معها لا يجني سوى الخراب.. فعندما ذهب الفلسطينيون إلى البيت الأبيض ضنوا أنهم سيعودون بدولة طالما حلموا بها وبامتيازات ستمنح لهم من الشهود، لكنهم بعد أعوام اكتشفوا أنهم عادوا بخفي حنين، ومن سيذهب اليوم إلى البيت الأبيض سيتكشف ثانية بأنه عاد بخفي حنين وأكثر من ذلك.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..