شاهد: مقتل 4 عسكريين إثر تعرضهم لإطلاق نار شمالي لبنان

الإثنين ١٤ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٢:٣١ بتوقيت غرينتش

قتل اربعة عسكريين لبنانيين، خلال عملية مداهمة بحثا عن أحد المطلوبين الإرهابيين من جماعة داعش الوهابية في مدينة طرابلس شمالي البلاد. وقال الجيش في بيان إن دورية من مديرية المخابرات تعرضت لإطلاق نار وقنبلة يدوية أثناء مداهمة منزل أحد الإرهابيين المطلوبين في منطقة جبل البداوي. حيث ويطارد الجيش خلية تعرف باسم مجموعة خالد التلاوي التابعة لجماعة داعش الوهابية.

العالمخاص بالعالم

الارهاب عاد ليضرب لبنان من جديد.. اربعة عسكريين استشهدوا خلال عملية مداهمة بحثا عن أحد المطلوبين الإرهابيين من جماعة داعش الوهابية في مدينة طرابلس شمالي البلاد.

الحادثة بدأت عندما تعرضت دوريةٌ تابعةٌ للمخابرات لإطلاق نار وقنبلة يدوية أثناء مداهمة منزل أحد الإرهابيين المطلوبين في منطقة جبل البداوي. حيث يطارد الجيش اللبناني هناك خلية تعرف باسم مجموعة خالد التلاوي التابعة لجماعة داعش الوهابية، متورطة في جريمة قتل ثلاثة أشخاص الشهر الماضي في بلدة كفتون شمالي لبنان ايضا وكذلك بعلمليات سرقة.

حادثة كفتون راح ضحيتها ثلاثة اشخاص خلال قيام مسلحين تابعين لجماعة داعش الوهابية باطلاق النار على سيارتهم خلال مرور مشبوه لها في البلدة. ومن بين الضحايا اثنان من شرطة البلدية. وبحسب المصادر الاعلامية فان التحقيقات بدأت مع من تم القبض عليهم بعد الاعتداء. ونقلت وسائل اعلام لبنانية عن التحقيقات ان الهدف من الجريمة اشعال حرب طائفية في لبنان واتهام بعض القوى اللبنانية فيها.

الاعتداء في طرابلس وقبله في كفتون، لم يتم تغطيته بشكل موسع من قبل وسائل الاعلام المحسوبة على تيار الرابع عشر من اذار، على غير العادة مع الاحداث اللبنانية الاخرى التي حتى لو لم يكن لفريق الثامن من اذار علاقةٌ بها، فان التغطيات الموسعة والتحليلات التي تبث عبرها، تذهب الى تحميل المسؤولية والصاق التهم بهذا الفريق... ويستغرب المراقبون كيف انه لم تحظ جريمة طرابلس بالتغطية الكاملة التي تعبر عن خطورة اعادة تحرك جماعة داعش داخل الاراضي اللبنانية والخطر الذي يشكله هذا التحرك على السلم والاهالي والعيش المشترك. غير ان هؤلاء يرون ان هناك جهات خارجية تملي على بعض الاعلام اللبناني السياسات التي يجب ان يتعامل بها مع الاحداث الداخلية، وكيفية تكبير الصغير وتصغير الكبير منها..

بكل الاحوال فان الجريمتين تضعان اللبنانيين امام حقيقة ان جماعة داعش الوهابية الارهابية تعود الى العمل في لبنان من جديد، مستغلة الاوضاع والظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد وتغطية بعض القوى المحلية التي تعمل وفقا لاجندات خارجية.