كورونا لا تَطُولي لا تَطُولي
فقد آنَ الاوانُ لكي تزولي
بإذنِ اللهِ ليس لنا سِواهُ
حفيٌّ بالنُفُوسِ وبالعقولِ
حَرَمتينا مِن الأحبابِ فقْداً
وليس أمرَّ مِن فَقدِ الخليلِ
ألا "كُورونيا" لا طالَ عهدٌ
عدا واغتالَ كلَّ أخٍ جليلِ
وكلَّ جليلةٍ رحلَتْ سريعاً
وما فتئ السِتارُ بلا سُدُولِ
كورونا هذه الدنيا تأذتْ
بقهرِكِ مِن شَكاءٍ أو خُمولِ
ومِن موتٍ أطاحَ لنا كراماً
ومِن فَقرٍ يطوِّحُ بالمُعيلِ
وغابتْ اُمسياتُ الوُدِّ طرّاً
وقد لبسَ الوصالُ رِدا الذُبُولِ
وسادتْ اُغنياتُ الحزنِ لحناً
كأنّكِ سُدْتِ في الزمنِ العليلِ
إلهَ الكَونِ يا مَدَدَ اليتامى
ويا غوثَ المُعذَّبِ والكليلِ
أتِحْ فرَجاً يكونُ لنا شِفاءً
وطَيِّبْ حالَنا بِهدَىً جميلِ
بجاهِ محمدٍ والآلِ طُهراً
فهم سفُنُ الهدايةِ والوُصولِ
بهمْ نسعى الى ظفَرِ قريبٍ
ولا نخشى من الخطبِ المَهولِ
ونطَّلِبُ الشفاءَ لكلٍّ حيٍّ
ولا ندعو سوى الربِّ الجليلِ
_______________
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي