لليوم الثاني على التوالي، تتواصل العملية العسكرية في بلدة قباطية جنوب جنين. تأتي هذه العملية عقب تنفيذ الشاب أحمد أبو الرب من هذه البلدة عملية أدت إلى مقتل مستوطنَين اثنين وإصابة آخرين في مدينتي بيسان والعفولة.
هذه العملية المزدوجة، التي قال عنها جيش الاحتلال الإسرائيلي إنها تأتي في ظل التصعيد الأمني في الضفة الغربية والعملية العسكرية المتواصلة منذ نحو عام في مخيمات شمال الضفة الغربية التي أُطلق عليها "السور الحديدي".
يتواجد جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدة أحياء في بلدة قباطية، ويترجل ويصوب أسلحته باتجاه الصحفيين والمواطنين. كما يمنع التجول منذ الليلة الماضية.
اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات المواطنين وحقق معهم ميدانياً، فيما اعتقل أيضاً والد المنفذ أحمد أبو الرب وتم الاعتداء عليه بالضرب والتنكيل. كما حُوّلت عدة منازل في هذه المنطقة وفي بلدة قباطية التي تقع جنوب جنين إلى ثكنات عسكرية.
نرى في هذا الشارع المحال التجارية مُغلقة تماماً والمخابز مُغلقة، وهذا ما أرّق المواطنين في هذه البلدة.
بالأمس، أوعز وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي كاتس بتنفيذ هذه العملية وقال إنها ستكون عملية واسعة لإحباط الإرهاب بحسب ما يزعم.
شاهد أيضا.. شهداء ودمار واسع.. الاحتلال يواصل خرق التهدئة في غزة
نرى جيش الاحتلال الإسرائيلي يخرج من هذه المنطقة ويترجل مع انتشار مكثف في هذه المنطقة، ولعله يقتحم منازل المواطنين. هذا شارع واحد من بين عشرات الشوارع التي يقتحمها جيش الاحتلال الإسرائيلي ويواصل عمليته العسكرية في هذه البلدة.
أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي بالأمس أيضاً مسحاً أمنياً لمنزل المنفذ أحمد أبو الرب تهيئةً لهدمه وتفجيره، كما طرد السكان المجاورين لهذا المنزل من المنطقة تمهيداً للهدم.
تمت عشرات الاعتقالات في هذه البلدة وأُفرج عن البعض منها، كما أُغلقت هذه البلدة بسواتر ترابية متعددة وبالحجارة لمنع التحرك في بلدة قباطية.
يُصعد جيش الاحتلال الإسرائيلي إذن في هذه البلدة ضمن عملياته العسكرية المستمرة في الضفة الغربية والتي لم تتوقف منذ السابع من أكتوبر. يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قضى على المقاومة في شمال الضفة الغربية، بيد أن هذه العملية أثبتت وجود "الذئاب المنفردة" التي لا يستطيع الاحتلال الإسرائيلي السيطرة عليها من خلال هذه العمليات العسكرية المتتالية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...