طهران: على امريكا التخلي عن القرصنة والعودة الى المجتمع الدولي

طهران: على امريكا التخلي عن القرصنة والعودة الى المجتمع الدولي
الأحد ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، أن امريكا تقف على الجانب الخطأ من التاريخ وقد نسيت واجباتها، وقال : ان رسالة طهران الى واشنطن هي ان تعود الى المجتمع الدولي وتعمل بواجباتها، مضيفا ان المجتمع الدولي سيرحب بامريكا اذا تخلت عن الغطرسة والعنجهية .

العالم - ايران

وخلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي صباح اليوم الاحد رفض خطيب زادة مزاعم وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو بعودة الحظر الدولي السابق على إيران ، كما انتقد السياسة الامريكية معتبرا ان العالم لم يجن من هذه السياسة سوى الحروب واللأمن وعدم الاستقرار.

واضاف خطيب زادة ان التدخل الامريكي المشؤوم خاصة في غرب آسيا لم يخلق سوى هذه النتائج الكارثية المشؤومة ، وما زالت امريكا تمارس الغطرسة والعنجهية .

واشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى أن ثلاثة من الدول الاوروبية التي تعد من حلفاء امريكا المقربين اصدرت بيانا صباح اليوم أكدت فيه ان امريكا ليس فقط لاحق لها بل ان اجرائها ليست له أية آثار قانونية ، موضحا ان امريكا نفسها تعلم ان مزاعمها فارغة وبعيدة عن الواقع ولا اثر لها.

وفي معرض تعليقه على تصريحات وزير الخارجية البريطاني بشان الاتفاق النووي، قال خطيب زادة: الاتفاق النووي هي اتفاق تم التفاوض عليه مرة واحدة وتم إبرامها مرة واحدة وتم التوقيع عليه وختمه بالشمع الاحمر، وأي اجراء يسعى الى فتح هذا الختم، يعني نهاية الاتفاق النووي، ونتوقع من جميع الدول الالتزام بمبادئ العلاقات الدولية الواضحة وتعهداتهم القانونية.

وحول احتمال عقد اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة لمناقشة التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي، قال خطيب زادة: لا يوجد برنامج بهذا الشان، العالم كله يقول إنه لم يحدث شيء ولم يحدث إلا في عالم بومبيو الخيالي وأن الأجراءات الاميركية هذه لا قيمة لها.

وتابع قائلا: إذا أراد بلد ما العمل اكثر من حجمه، فسيكون رد فعلنا صعبا.

وحول اقتراح روسيا بالتوسط بين ايران واميركا، قال خطيب زادة: لا نشك في نوايا أصدقائنا وشركائنا، وقد ابلغناهم ذلك، وما نعرفه على وجه اليقين هو الأجراءات الاميركية المتغطرسة ضد الشعب والحكومة الإيرانية، وهي شكوك تم نقلها بجدية الى أصدقائنا.

وحول دور الامم المتحدة بمنع فرض الحظر على ايران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: هناك قضيتان، أحدهما قضية الاتفاق والآخر هو الإجراءات الأحادية الجانب وغير القانونية للولايات المتحدة، ففي الاتفاق النووي، الحقيقة هي أن التزامات الأطراف الاخرى وخاصة الأوروبية، لم يتم الوفاء بها بشكل متزايد، خاصة منذ اليوم الذي قرر فيه ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، وفي هذا الشأن تحلينا بالشفافية والصراحة، وقمنا عدة مرات بتفعيل آلية تسوية النزاع ، وبناء على ذلك اتخذنا الإجراءات المناسبة في إطار بنود الاتفاق النووي وخمس خطوات لتقليص الالتزامات، بالطبع قام الجانب الأوروبي بمحاولات باءت بالفشل، وآخرها كان آلية التبادل المالي اينستكس والذي لم يتم تنفيذها أيضا.

واعتبر خطيب زادة ان الاجراءات الاميركية الاحادية هدفها الانتخابات الرئاسية المقبلة في اميركا وكذلك ممارسة الضغوط النفسية على الشعب الايراني،موضحا ان الصين وروسيا وبقية اعضاء الاتفاق النووي وحتى الاعضاء الدائميين بمجلس الامن تصرفوا بشفافية في هذا الصدد، وكرروا معارضتهم مرات عديدة لمساعي ترامب وبومبيو، واكدوا ان على الولايات المتحدة أن تتخلى عن نهجها الأحادي والناقض للعهود.

من جانب آخر اشار خطيب زادة الى ان رئيس الجمهورية حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، سيشاركان في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة التي تعقد عبر الفضاء الافتراضي، وسيوضحان مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حيال التطورات العالمية، كما سيلقي ظريف كلمة في مجلس العلاقات الخارجية الاميركية، على غرار السنوات الماضية، وقال: ان الادارة الاميركية الحاكمة تخشى سماع صوت إيران العالي من قبل الآخرين، وفرض الحظر على ظريف كان في نفس هذا الاتجاه، وهو ما لم يكن له تأثير عملي، ولطالما كانت هذه الحوارات والتعاملات مع الشعب الاميركي ومراكز الفكر بالولايات المتحدة قائمة، ومشكلتنا الحالية هي الحكومة الحالية والنظام في البيت الأبيض.

وفي معرض رده على سؤال، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: لا خيار أمام الحكومة الاميركية والنظام الحالي في البيت الأبيض سوى احترام القانون والأعراف الدولية وثانيا وقف أنشطتهم الإجرامية، وثالثاً تعويض الشعب الإيراني عن الخسائر التي لحقت به، وبهذه الطريقة يجب على المجتمع الدولي أن يتصدى بصوت واحد في مواجهة الاجراءات الأميركية.

وحول مبادرة هرمز للسلام التي اقترحتها ايران، قال خطيب زادة: مبادرة هرمز للسلام هي طريق، لكنها الأكثر شمولاً، سواء من حيث الاطراف المدعوة إليها أو المبادئ والقوانين التي يتم الالتزام بها، هذه المبادرة هي آلية إقليمية لمنطقة الخليج الفارسي.

واضاف: نلتزم بالإطار المطروح في مبادرة هرمز للسلام ونأمل أن يؤدي هذا المسار إلى آلية إقليمية.

وحول مفاوضات ايران وكوريا الجنوبية لاعادة الارصدة الايرانية المجمدة، قال خطيب زادة: نحن متمسكون بحزم بحق الشعب الايراني كاملا، سواء مع من يدعي أنه لا يستطيع، ومن يعتقد أنه لا يريد التسليم، والمفاوضات جارية، ونأمل أن نرى ذلك يحدث قريبا.

ومضى قائلا: أعدكم ، حتى ذلك الحين ، سنبذل قصارى جهدنا لحماية حقوق الشعب الإيراني.