هجمات كيمياوية جديدة في سوريا تدعمها العقوبات الامريكية

هجمات كيمياوية جديدة في سوريا تدعمها العقوبات الامريكية
الأربعاء ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر واعرابه

الخبر: ادراج وزارة الخزانة الامريكية لاسماء 6 اشخاص و 13 كيانا سوريا في قائمة عقوباتها ، يأتي في حين يتم تداول انباء عن نية الجماعات الارهابية المتمترسة في ادلب الاستعداد لمسرحية كيمياوية جديدة .

الاعراب :

-رغم ان القانون المعروف بقانون"قيصر" والذي يتضمن عقوبات امريكية مدمرة ويستهدف الشعب والحكومة السورية دخل حيز التنفيذ منذ اشهر ، الا ان عقوبات اليوم تكشف عن ان البيت الابيض لم يحصل على ما كان يتوقعه لحد لان ، ولذلك فانه يسعى الى شل الاذرع الدفاعية والتجارية والاقتصادية للنظام السوري بشكل مباشر . وخير دليل على هذا التوجه هو ادراج اسم قائد القيلق الخامس في الجيش السوري وكذلك شقيقتي رجل الاعمال السوري يسار إبراهيم في قائمة العقوبات .

-امريكا وبعد فشلها في اركاع الشعب والحكومة السورية خلال ثماني سنوات من العدوان على هذا البلد ، تحاول الان تحقيق هدفها هذا من خلال تقوية التيارات المناوئة للنظام وبالطبع من خلال فرض الحوار الذي تكون اليد العليا فيه للاغلبية المدعومة من البيت الابيض . ويمكن تفسير الزيارة التي قام بها جيمس جيفري المبعوث الامريكي الخاص في الشأن السوري الى شمال هذا البلد لتوحيد صفوف الاكراد في هذا الاطار . وفي نفس الوقت فان الجهود التي تبذلها امريكا لاحياء قوى المعارضة والتنسيق فيما بينها لم تكن خافية على المحللين والمعنيين بالشان السوري .

-الحد من فاعلية القوات العسكرية السورية على صعيد مكافحتها للارهابيين في هذا البلد عبر فرض عقوبات على قائد الفليق الخامس ، هو في الحقيقة رسالة دعم مباشرة من امريكا الى الجماعات الارهابية ، وفي نفس الوقت فانها ضرب من تصفية الحسابات مع حلفاء سوريا لاسيما روسيا التي توفر السلاح لهذا الفيلق وفق الرؤية الامريكية .

-قانون "قيصر" لم يأت أكله وهذا الامر يعود الى صمود الشعب السوري في الدفاع عن استقلاله ونظامه الشرعي وكذلك المساعدات الخاصة التي يقدمها حلفاء سوريا لهذا البلد حكومة وشعبا .

-في مثل هذه الظروف فان فرض هذه العقوبات الجديدة تزامنا مع تسريب انباء عن نية الجماعات الارهابية المتمرسة في ادلب القيام بهجمات كيمياوية جديدة في هذه المنطقة ، تشير الى ان امريكا وضمن اصرارها على دعم الارهابيين ، تحاول تكرار سيناريو الهجوم الكيمياوي المفبرك كما حدث في "دوما" و "خان شيخون" ، لكي تضمن في ظل ذلك نجاح خطتها الرامية لاسقاط النظام السوري عبر تعبئة الراي العام العالمي والمفاوضات المفروضة .